ينفذ المجلس الأعلى للصحة خلال الفترة من 3 إلى 17 آذار/مارس المقبل حملة لتطعيم طلاب الصف العاشر (الأول ثانوي) للتحصين ضد أمراض الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي. وقالت السيدة أمل اليافعي رئيس قسم برنامج التحصين الموسع بإدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بالأعلى للصحة إن الحملة ستشمل 51 مدرسة مستقلة و61 مدرسة خاصة وهي موجهة إلى أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في الصف العاشر (14 إلى 16 سنة). وأضافت أمل اليافعي في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا" إن التطعيم سيكون اختياريا ويخضع لموافقة ولي الأمر من خلال استمارة توزع على الطلاب.. مؤكدة على أهمية هذا التطعيم الذي يتم إعطاؤه كل عشر سنوات للوقاية من أمراض الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي وفي مصل واحد. وأشارت إلى أن طواقم التمريض ستتوجه خلال فترة الحملة إلى المدارس لإعطاء التطعيم للطلبة حيث سيتكفل المجلس الأعلى للصحة بتطعيم طلبة المدارس المستقلة في حين تتكفل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتطعيم طلبة المدارس الخاصة. وبينت السيدة أمل أن حملة التطعيم تنفذ بشكل سنوي على طلبة الصف العاشر حيث يمنح المصل المقدم حماية لمدة عشر سنوات من الأمراض المذكورة، وذكرت أن التطعيم كان يعطى في السابق للأطفال في سن الرابعة فقط إلى أن تم الترخيص للقاح "Tdap" في 2005 والذي يعد أول لقاح للمراهقين والبالغين الذي يحمي ضد السعال الديكي وكذلك الكزاز والدفتيريا. وقالت إن هذه الجرعة المنشطة من التطعيم تقوي وتعزز جهاز المناعة لتعطي مناعة وحماية أفضل ضد مرض الدفتيريا والتيتانوس والسعال الديكي. وأضافت أنه يمكن اخذ هذه اللقاء على ثلاث جرعات للبالغين في حالة عدم أخذ الشخص لأي تطعيم في مرحلة الطفولة المبكرة بالإضافة إلى أن اللقاح قد يعطى للاشخاص الذين تعرضوا لجروح خطيرة أو عميقة والذين تلقوا التطعيم قبل 5 سنوات أو أكثر . وأكدت أمل اليافعي أن اللقاح آمن جدا ولكن ربما تكون له أعراض طفيفة مثل ارتفاع بسيط في درجة الحرارة وألم خفيف واحمرار أو انتفاخ في مكان الحقن.. موضحة أن موانع التطعيم تتلخص في الحساسية أو وجود أمراض عصبية أو اذا كان الطالب لديه ارتفاع في درجة حرارة الجسم قبل التطعيم. وفي هذا الأطار نظم المجلس الأعلى للصحة ورشة عمل بفندق شيراتون الدوحة اليوم هدفت إلى تعريف الطواقم التمريضية بأهداف حملة التطعيم وأهميتها بمشاركة ممرضين من المراكز الصحية والمدارس الخاصة وممرضي القطاع الخاص. يشار إلى أن الدفتيريا تعتبر مرضا حادا يصيب الأغشية المخاطية وذلك نتيجة العدوى بجرثومة الدفتيريا مما ينتج عنه التهاب في الحلق والفم والأنف وأحيانا يمتد الالتهاب إلى القصبات الهوائية والحنجرة وربما يؤدي الى الاختناق وعدم القدرة على التنفس بينما مرض التيتانوس (الكزاز) يصيب الجهاز العصبي بتشنجات مؤلمة تتركز غالبا في عضلات الفك والرقبة وتقلصات عامة لعضلات الجسم بدون أي سبب طبي واضح، أما السعالي الديكي فهو يسبب نوبات سعال حادة يمكن أن تؤدي الى صعوبة في التنفس والقيء واضطرابات النوم كذلك ربما فقدان الوزن وسلس البول وكسور في الأضلاع .