بمبادرة من مديرية المغتربين في وزارة الخارجية اللبنانية، زار وفدان من وزارتي الشؤون الخارجية المغربية والتونسية، مركز" دراسات الانتشار اللبناني" في جامعة سيدة اللويزة ، واطلعا على دور المركز والمهمات التي يضطلع بها ، وكانت مناسبة تعرف فيها الوفدان على أقسام المركز ومحتوياته كافة. وتقدم الوفد المغربي المسؤول عن إدارة التعاون والدراسات الاستشرافية جعفر دبار، والمسؤول عن خدمات الدول العربية في الوزارة المغربية للمغتربين بكور حفيد، فيما تقدم الوفد التونسي رئيس شعبة الترفيه والاقتصاد المعنية بالمغتربين فضلي عامور مدير المكتب المختص في شؤون المغتربين التونسيين بلال عبيدي. أما الحضور اللبناني، فتقدمه المسؤول عن الشؤون الثقافية في المديرية العامة للمغتربين حسين عبد الساتر، وديانا يونس من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة، وحضر عن مركز دراسات الانتشار اللبناني كل من مديرة المركز الدكتورة غيتا حوراني والدكتورة سلوى كرم ، إلى جانب موظفي المركز والمتدرجين فيه وموظفين من الجامعة. وحاضرت المسؤولة عن الارشفة الالكترونية ليليان حداد عن "تاريخ الهجرة اللبنانية وسبب تأسيس المركز"، وبينت "اهم البنى التحية للابحاث التي يمكن الباحثين استخدامها في المركز ومنها اكبر مجموعة اطروحات عن الهجرة اللبنانية في العالم، الى المكتبة المختصة، الى المتحف، الى الأرشيف الالكتروني الذي يحتوي على اكثر من 40 الف مستند مفهرس والبصري والسمعي. ثم ألقت الدكتورة حوراني كلمة تناولت فيها "الجهود البحثية المتواصلة والمساهمات الاكاديمية التي قام بها المركز ولا يزال في ما يخص الهجرة اللبنانية في جميع أنحاء العالم". هذا وأعرب الوفدان التونسي والمغربي عن "إعجابهما بالعمل الجبار الذي قام به المركز ولا يزال في ما يتعلق بالهجرة"، وأشادا ب"دوره في سد الهوة بين العائلات في لبنان وتلك الموجودة في المهجر وخصوصا أن هذه المبادرة هي من القطاع الخاص وليس العام". وأثنيا على "هذا العمل الذي لا مثيل له بحسب خبرتهم وقالوا بانهم لم يصادفوا مركزا يتعامل مع الهجرة مثلما يفعل مركز دراسات الانتشار اللبناني". وأكدا جهوزهما لتبادل الخبرات مع المركز نظرا الى تجربته غير المسبوقة والهائلة في مجال الهجرة"، وأشار الفريق التونسي إلى أن "دراسات الهجرة في تونس لا تزال فقيرة مقارنة بالمركز اللبناني". وختمت الزيارة بتفقد المتحف بحيث أبدى الضيوف إعجابهم وتقديرهم "لما يحتويه من مكونات نادرة الوجود وبالغة الأهمية".