مجلس الجامعة اللبنانية

احتفلت كلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية، برعاية رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين وحضوره، بتخريج طلابها للعام الجامعي 2013 - 2014، وفي حضور القاضي كارل عيراني ممثلا وزير التربية الياس بو صعب، عميد كلية الطب البروفسور بيار يارد، نقيب أطباء الاسنان الدكتور ايلي معلوف ممثلا عميد كلية طب الاسنان الخبير الدولي في علوم DNA البروفسور فؤاد أيوب الذي غاب لتكليفه من الدولة اللبنانية في التعرف الى اشلاء الضحايا اللبنانيين على الطائرة الجزائرية، العميد السابق لكلية طب الاسنان الدكتور منير ضومط، وعدد من الشخصيات الاكاديمية والعلمية واساتذة الكلية وأهالي الخريجين.
بدأ الاحتفال بدخول موكب الخريجين الذين بلغ عددهم مئة خريج. ثم النشيدين الوطني ونشيد الجامعة، ثم عرض وثائقي مصور عرض لكلية طب الاسنان في الجامعة اللبنانية وأهم انجازاتها البحثية والعلمية ودورها على صعيد تخريج اطباء الاسنان.
نجيم
ثم القى عريف الاحتفال طبيب الاسنان والاعلامي زياد نجيم كلمة شدد فيها على "نموذجية الجامعة اللبنانية في المشاركة الوطنية والتنوع، وهذا هو غنى لبنان في ظل عالم مأزوم ومتزمت ذاهب الى الانقسام والتفتيت"، ومشيرا الى "عراقة الجامعة اللبنانية العلمية والأكاديمية، حيث تتوج اليوم سنوات العطاء بتخريج دفعة من الاطباء لخدمة الوطن والانسان".
الفليطي
ثم القت كلمة الخريجين طليعة الدورة الدكتورة غروب الفليطي، شاكرة الاساتذة "الذين بذلوا قصارى الجهود من اجلهم"، كما شكرت "الأهل على مساندتهم لاولادهم، ومفتخرة بالجامعة اللبنانية التي تضاهي أهم جامعات العالم، وتقدم خريجين للوطن هم أفضل الصناعة اللبنانية الوطنية الموحدة".
كيفيير
ثم القى استاذ علوم الباتولوجيا في جامعة باريس 5 وجامعة جنيف والاستاذ الزائر في الجامعة اللبنانية البروفسور الفرنسي روجيه كيفيير الذي يعتبر مرجعا اوروبيا وعالميا في مجال علوم امراض الجرثوميات وأمراض الفم، كلمة عبر فيها عن سعادته الكبيرة في هذه المناسبة، وشكر اساتذة كلية طب الاسنان على جهودهم المتواصلة من أجل تطوير هذه الكلية بالتعاون مع أهم الجامعات العالمية، ومتوجها الى الخريجين قائلا: "المعرفة والاكتشاف يستمران ولا يقفان عند أي حد، فاحملوا قيم العلم والانسانية خدمة لوطنكم وللانسان".
السيد حسين
ثم كانت كلمة راعي الاحتفال رئيس الجامعة الدكتور عدنان السيد حسين، فاستهلها بتهنئة الخريجين والخريجات وأهاليهم، وشكر عميد الكلية الحالي والعميد السابق على "مساهماتهما من أجل ارتقاء وتطور هذه الكلية اكاديميا وعلميا، لان الجامعة تجمع الجميع واذا الجامعة لم تقم بالجمع والتقارب، فمن الذي يجمع، وبكل تأكيد أن الجامعة اللبنانية هي على قدر كبير من الثقة والالتزام"، ومعربا عن "ثقته بلبنان الذي تعرض لأصعب الأزمات التي لو تعرض لها بلد آخر لأنهار وانتهى".
كما هنأ الاساتذة الذين تفرغوا، لافتا الى أن "كلية طب الاسنان تحتاج الى أساتذة متفرغين وتحتاج أيضا الى نظام يقونن ويوثق العلاقة بين الاساتذة والكلية وبين المتفرغين والمتعاقدين بالساعة، وهذه مهمة اساسية"، آملا الوصول اليها في جميع الكليات، ومعلنا أن "بعض الكليات أنجزت نظامها الداخلي وبعضها الآخر على طريق الانجاز"، متمنيا "الانتهاء من وضع الانظمة الداخلية لجميع الكليات خلال سنة".
وأشار الى أن "النظام الداخلي للجامعة اللبنانية أصبح منجزا وجاهزا للاقرار من قبل مجلس الجامعة، ويوجد مشروع جديد لتنظيم الجامعة اعددناه بكل دقة وموافق عليه من قبل الجكومة تمهيدا لارساله الى مجلس النواب، وهذا يحتاج الى كل الخبرات والامكانات في الجامعة".
ولفت الى "الثقة الكبيرة التي تتمتع بها كلية طب الاسنان من خلال ثقة الجامعات العربية والعالمية بها، وذلك من خلال التعاون في اطار مؤتمرات الجودة والتعاون".
وعن موضوع التفرغ قال: "ان الذين تفرغوا هم من أهل الجامعة ولم يهبطوا من الفضاء، والمعايير واضحة كل من لم تنطبق عليه شروط التفرغ لم يفرغ في الجامعة، وكل من تنطبق عليه الشروط وهي اولا: النصاب التعليمي، وثانيا معادلة الشهادة، وثالثا تقييم الشهادة، ورابعا: التقييم الاكاديمي".
أضاف: "ان التفرغ لا يعني راتبا شهريا واستقرارا وظيفيا فقط، فالمتفرغ يعني أنه منصرف الى البحث والتدريس وفق المعايير الجامعية".
وتابع: "أما بالنسبة لمجلس الجامعة فيعتبر أعظم انجاز للجامعة اللبنانية منذ عشر سنين، وهو مفتاح تقدمها الذي يحميها مهما حصل ويحصل في لبنان، مجلس الجامعة هو الادارة اليومية الى جانب رئيس الجامعة، وهو الذي يقيم ويقرر ويتابع، ومجلس الجامعة لديه صلاحيات مجلس الخدمة المدنية في الادارة والتفتيش المركزي في العقوبات، ولديه كل صلاحيات المؤسسة العامة المستقلة. فالجامعة اللبنانية مؤسسة عامة مستقلة لها قانونها ولها أنظمتها ودستورها وتقاليدها الجامعية وأعرافها منذ 1951، وهي اختصرت بستة عقود ما قامت أعرق الجامعات في العالم ربما في قرن كامل من الزمن".
وأعلن أن "مجلس الجامعة سيكتمل في شهر أيلول مع انتخاب ممثلين عن الكليات الى جانب العمداء، وهذه المرحلة هي انعطافة اساسية في تاريخ الجامعة اللبنانية". وطالب "اهل الجامعة بالاستمرار في نضالهم من أجل عودة كل صلاحيات الجامعة اللبنانية الى أهلها. لأن بقاء الجامعة يعني بقاء لبنان ونهوض لبنان. ولا سبيل لنا الا الوطنية الجامعة والعروبة الحضارية الجامعة. ومن الجامعات ينبثق الفكر السياسي والاقتصادي والفلسفة والآداب والفنون، لا حضارة الازقة وقطع الرؤوس والتمثيل بالأجساد وتشويه الاسلام، بهذه الطريقة الجهنمية الصهيونية".
وقال: "لبنان طليعة العرب وهو الذي حمل قضايا العرب، وهو الذي احتضن قضاياهم، وبيروت انتجت الكبار من حيدر عبد الشافي الى قسطنطين زريق الى ادمون رباط".
وختم: "في هذه السنة انتقلت جامعتنا الى مرحلة جديدة"، املا ب"تحقيق انجازات جديدة على صعيد استعادة الدور الوطني الموحد والرؤيوي".