أكد الدكتور عباس منصور، رئيس جامعة جنوب الوادي، أن الجامعة لا تدخر جهدًا في تقديم الاستشارات العلمية والفنية، وإقامة الدراسات العلمية للمصانع والشركات الموجودة في إقليم جنوب الصعيد، مؤكدًا على أن مصنع أسمنت قنا كان له دور رائد في مساعدة الجامعة في مراحلها المختلفة، حيث قام المصنع بمساعدة المستشفى الجامعي في افتتاح العيادات الخارجية، ويأمل الدكتور عباس منصور، رئيس الجامعة، بالمزيد من المساهمة في تفعيل مركز الطوارئ الموجود بالمستشفى الجامعي، والذي سيخدم إقليم جنوب الصعيد. وأشار منصور بأن محافظة قنا بها مصنعي أسمنت قنا والنهضة، ويستخدم فيهما المازوت كمصدر للطاقة ولا توجد شكوى من هذه المصانع، وذلك لطبيعة الأماكن المقامة عليها هذه المصانع. وأوضح منصور على أهمية الوصول إلى رؤية واضحة بعيدًا عن وجهة نظر الدراسة في تقييم الأثر البيئي، للوصول إلى مقاومة التلوث الصادر من هذه الصناعات والحفاظ على سلامة المواطنين. ومن جانبه، أكد علاء الدين إسماعيل، رئيس مجلس إدارة شركة أسمنت قنا والعضو المنتدب، أن الهدف من استخدام الفحم هو وجود نقص في المازوت المستخدم في صناعة الأسمنت، وأن الشركة راعت البعد البيئي حيث تم الاستعانة ببعض الاستشاريين في مجال الطاقة لدراسة هذا الموضوع، لافتًا إلى أن الشركة بصدد إنشاء معهد عالي علمي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي، متخصص في صناعة الأسمنت، وأن المصنع يبحث مع جامعة جنوب الوادي إنشاء معهد تعليمي بمدينة قنا لخدمة أبناء المنطقة، كما تم تكليف مجموعة هندسية لدراسة الموضوع. وأشار إسماعيل أن الشركة تفكر في إقامة مركز للكلى يخدم إقليم جنوب الصعيد، وجار الآن بحث الموضوع، وذلك بالدراسة والاتفاق مع مراكز الكلى ومنها معهد غنيم بالمنصورة. جاء ذلك خلال عقد جامعة جنوب الوادي بقنا "الحلقة النقاشية" التي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، والتي تناولت تقييم الأثر البيئي لاستخدام الفحم الحجري بدلاً من المازوت بمصنع أسمنت قنا، حيث حضر الحلقة النقاشية عمداء الكليات ولفيف من أعضاء هيئة التدريس بمختلف كليات الجامعة.