قد تتداخل الاهتمامات والأولويات لدى الطالب عند التحاقه بالجامعة، فيحتار في الظفر بالتخصص الذي يناسبه، وربما يختار بعشوائية دون دراسة وتمحيص، لكن في جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية، لن يشعر الطالب بتلك الضبابية طالما أن هناك من يرشده إلى الطريق الصحيح الذي يتوافق مع ميوله وقدراته مستقبلاً، إذ يساعد قسم خدمات الإرشاد التعليمية، الدارسين على إيجاد أفضل الخيارات الدراسية. في هذا السياق أكدت هدى التميمي رئيسة قسم خدمات الدارسين، أن وحدة خدمات الإرشاد والتوظيف الإلكتروني، وضعت أهدافاً محددة تمثلت في مساعدة الدارسين الجدد في تكوين فكرة واضحة عن اهتماماتهم ومهاراتهم لاختيار البرامج الأكاديمية والدورات الدراسية المتوافقة مع هذه الاهتمامات. وأضافت التميمي إن وحدة خدمات الإرشاد والتوظيف الإلكتروني للدارسين، حرصت أيضاً على تزويد الدارسين بالخبرات التي تساعدهم على اتخاذ القرارات الخاصة بحياتهم العملية المستقبلية، بما يتوافق مع اهتماماتهم ومهاراتهم الذهنية، إلى جانب إطلاع الدارسين الجدد على الفرص المهنية المستقبلية وما يحتاجه السوق من إمكانيات ومهارات تساعد في عملية التطور الشخصي والوظيفي. ومن الأهداف الأخرى التي نجحت الوحدة في تحقيقها، إقامة روابط وصلات وثيقة بين البرامج الأكاديمية ومجالات النشاط المهني، ومساعدة الدارسين في التخطيط لمستقبلهم المهني، علاوة على نجاح الجامعة في تدريب الدارسين وتوجيههم الوظيفي، والتنسيق والمتابعة مع الأقسام والكليات ذات الصلة بتدريب الدارس كي يحصل على أفضل الخبرات العملية المطلوبة، مشيرة إلى أن الهدف الرئيسي والأسمى الذي يسعى القسم إلى تحقيقه، هو إيجاد فرص عمل مناسبة للدارسين والخريجين. أما هبة الفيومي تنفيذي خدمات الإرشاد التعليمية، فأوضحت أن الطالب المستجد يخضع إلى اختبار لتقييم المهارات الذاتية، وعلى ضوء النتائج تصل اللجنة إلى ما يتوافق مع مهارات الطالب الأكاديمية ثم المهنية، وعلى سبيل المثال إذا انتسب طالب إلى الجامعة لدراسة إدارة الأعمال والجودة، ولاحظت اللجنة أن قدراته تتناسب بصورة أعلى وأفضل مع تخصصات العلوم الصحية، يُنصح بدراسة التخصص المناسب. وقد ساعد البرنامج الكثير من الطلبة الذين استجابوا لنتائج التقييم، وعدلوا عن قراراتهم المتعجلة والمتعلقة بدراسة تخصص ما، وفي حين رفض الطالب يأخذ بتوصية النتائج، فله حرية ما أراد. وفيما يتعلق بتوظيف الطلبة، نوهت الفيومي إلى إن الجامعة تعاقدت مع شركات ومؤسسات عدة لتوظيف الدارسين في مختلف المجالات، وهناك نماذج عدة لطلبة حصلوا في هذا الجانب على وظائف في سوق العمل أو حظوا بفرص وظيفية أفضل مما كانوا عليه، منها: التحاق طالبة بأكبر الشركات في الدولة، بعد العمل موظفة بسيطة في أحد القطاعات، وحالات أخرى مماثلة انتقلت إلى مواقع مهنية أفضل. اتضح خلال سعي جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية نحو توظيف الطلبة في مواقع مختلفة، أن الطالبات المواطنات لديهن القدرة العالية والرغبة القوية للعمل في القطاع الخاص، إلى جانب قدرتهن على التميز والإبداع كما تبدو الصورة من خلال نماذج كثيرة في هذا السياق، إذ حصل بعض الخريجات على فرص وظيفية عادية، لكنهن استطعن وفي زمن قياسي تبوؤ وظائف قيادية ومواقع مرموقة.