جامعة خليفة

استضافت جامعة خليفة أمس في حرمها بأبوظبي السيدة جين غودول عالمة الثدييات العليا الشهيرة والمتخصصة في دراسة السلوك والأنثروبولوجيا وسفيرة الأمم المتحدة للسلام وذلك في محاضرة بعنوان "أسباب الأمل.".

وقد تعاملت غودول مع قردة الشمبانزي "غومبي" حيث بدأت بحثها في حديقة "غومبي ستريم" الوطنية في تنزانيا في العام 1960.

وناقشت السيدة غودول خلال المحاضرة مستقبل قردة الشمبانزي في البرية والتهديدات التي تواجهها بسبب الآثار المدمرة على بيئاتها الطبيعية بالإضافة إلى معركتها ضد التجارة غير الشرعية للحياة البرية كالعاج ووحيد القرن. كما سلطت الضوء على بعض تجاربها الفريدة في هذا المجال وتحدثت عن أفكارها حول مستقبل الحفاظ على الكائنات البرية والأهم الأسباب التي تدعو للأمل على الرغم من تزايد التهديدات والتحديات في هذ المجال.

وقالت السيدة غودول في حديثها للطلبة "عندما تشمرون عن سواعدكم وتخرجون إلى الحياة ترون كيف يمكنكم أن تحدثوا فرقا وكيف يمكنكم أن تنظفوا قنوات المياه ويمكنكم أن تروا الفرق بأنفسكم وهذا أكبر سبب لوجود الأمل إنهم الشباب فعندما يتعرفون إلى المشاكل ونمكنهم من إحداث الفرق ونستمع إليهم عندها يمكن أن يحصل التغيير المنشود في الحفاظ على البيئة".

وقد حصل طلبة جمعية الهلال الأخضر في جامعة خليفة وهي جمعية بيئية على فرصة للقاء السيدة غودول قبل المحاضرة حيث أجابت خلال اللقاء على أسئلة الطلبة حول الحفاظ على البيئة والدفاع عنها وعملها مع الشمبانزي ورسالتها إلى المهندسين الشباب.

وأضافت غودول "من أكثر الأشياء التي تجعلنا نختلف بشكل كبير فيها مع الشمبانزي هو تطور الفكر لدينا ونخطئ عندما لا نربط دماغنا الذكي بمشاعرنا... نحن في حاجة إلى تغيير حول مبدأ / فكر عالميا واعمل محليا / لأننا لو فكرنا عالميا لشعر معظم الناس بالعجز عن أن يفعلوا شيئا لكن إذا كنت تفكر محليا فسيبدأ الناس بالمشاركة في إحداث التغيير البيئي المطلوب.".

من جهته علق الدكتور تود لارسن رئيس جامعة خليفة "في ذاكرة الكثير منا كانت معظم المفاهيم حول أهمية الحفاظ على البيئة تأتي من عمل الدكتورة غودول خاصة في تسليطها الضوء على المشاكل التي يتعرض لها الشمبانزي في تنزانيا كما أن لها تأثيرا كبيرا على الطريقة التي نفكر بها عن الحياة البرية والنظام البيئي الذي نعيش فيه جميعا ونرعاه.... أعتقد أننا يمكن أن نتفق جميعا على أن هناك أملا ولكن كما تشير المحاضرة هناك أسباب لهذا الأمل".