جامعة الأمير محمد بن فهد

طالب عدد من طلاب وطالبات الانتساب والتعليم عن بعد في عدد من الجامعات السعودية بإيجاد مراكز متخصصة لخدمات الطالب يتم الإشراف على ما تقدمه من ملخصات ومذكرات من قبل المسؤولين في الجامعات وتكون أسعارها محددة سلفًا من قبل الجامعة. مشيرين إلى أن بعض مراكز خدمات الطالب والقرطاسيات تروِّج ملخصات دراسية وتستغلهم من خلال بيعها بأسعار مرتفعة، وقالوا إن بعض القرطاسيات تقدم خدمات كحل الواجبات والمناقشات وتحميل المحاضرات مقابل مبالغ مالية يتم تحصيلها من الطلاب.
وأوضحت الطالبة فاطمة المنصور إنها تدرس في جامعة الملك فيصل بالأحساء بنظام التعليم عن بعد واضافت: في كل فصل دراسي أضطر لطلب مجموعة من الملخصات من إحدى المكتبات المعروفة في مدينة الدمام ويكلفني ذلك مايقارب 300 ريال مقابل المذكرات الدراسية ورسوم الشحن إلى مدينة الرياض وأضافت: لديَّ زميلات من مناطق بعيدة حيث لا تتوقف معاناتهن عند هذا البحد بل إن بعضهن يتعرض للاحتيال من خلال بيع مذكرات قديمة وهذا مع الأسف غير منطقي. 
أما سلمى الجمعان فقالت: لماذا لا يتم إصدار مذكرات وملخصات رسمية من قبل الجامعة؟ لماذا يترك الطلاب عرضة للنصب والاحتيال، وأضافت: المشكلة الأكبر في قيام بعض هذه المكتبات بأخذ اسم المستخدم وكلمة المرور من الطلاب وحل الواجبات والمناقشات نيابة عنهم مقابل مبالغ باهظة، مطالبة الجامعات بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة لردع مثل هذه التصرفات.
وأكد الطالب حسن العمري أن بعض هذه الملخصات والمذكرات تحتوي على معلومات خاطئة وغير دقيقة الأمر الذي يوقع من يعتمد عليها في ورطة لا تحمد عقباها، وأردف: مع الأسف أن نسبة من الطلاب يعتمدون عليها، مرجعًا ذلك لضيق الوقت ومشيرًا إلى أن طالب الانتساب عادة ليس لديه الوقت ليراجع ما درسه طوال الفصل الدراسي ولذلك فهو يلجأ لهذه الملخصات لسهولتها وقلة محتواها مقارنة بالمنهج الجامعي. 
ويذكر أن عددًا من الجامعات قد حذرت في وقت سابق عموم الطلاب والطالبات من الاعتماد على الملخصات الدراسية وأكدت عدم مسؤوليتها عما تحتويه من معلومات، فيما أكد مصدر في جامعة الملك فيصل أن الجامعة تراقب المكتبات التي تقوم بحل الواجبات والمناقشات للطلاب، وقال إن الجامعة قامت بعمل قائمة سوداء لـ "IP" الخاص بهذه المكتبات بحيث لا يتم احتساب الدرجة للطالب الذي يدخل إلى بوابة التعليم عن بعد من خلال هذه المكتبات.