جامعة القصيم

تنظم جامعة القصيم ممثلة في كلية الاقتصاد والإدارة غدًا فعاليات الملتقى الثاني لريادة الأعمال ، وذلك في بهو الكلية بمبنى الجامعة بالمليدا .

وستركز فعاليات الملتقى على نوع وشكل وحجم الاستجابة ، التي يمكن أن تقدمها الجهات الحكومية ، والجهات الداعمة على مستوى الأنظمة واللوائح والإجراءات لرواد الأعمال ، اعتمادا على الأركان الثلاثة لريادة الأعمال ( المنشأة , الإبداع ,المغامرة ) .

ويتناول الملتقى نظرية ( الريادة والاستجابة ) التي تؤكد أن المبدعين موجودين في كل الأمكنة والأزمنة ، ولكنهم يحتاجون إلى نظام استجابة مقصود ، يصنع لهم بيئة مناسبة للإبداع, واعتبار أن الاستجابة هي التي تصنع الفرق وتحقق التوقعات.

ويستعرض الملتقى الريادة بمفهومها الخاص في مجال ريادة الأعمال , حيث سيلقي الضوء على أنظمة الاستجابة الفعالة التي أطلقتها وزارة التجارة والصناعة ، ووزارة العمل ، ووزارة الشؤون البلدية والقروية ، ووزارة المالية ، ممثلة ببنك التسليف والادخار ، على مستوى الأنظمة واللوائح ، وما يقابلها من تطلعات أصحاب المبادرات الريادية.

ويعزز الملتقى الأفكار الإبداعية التطويرية من خلال برامج تنفيذية تتعاضد معها الجهات المعنية لإيجاد بيئة استجابة فعالة ، وذلك بمشاركة عددٌ من ممثلي الجهات المعنية ، "وزارة الشؤون البلدية والقروية ، و عددٌ من الخبراء والاقتصاديين المهتمين بمجال ريادة الأعمال ، والغرفة التجارية والصناعية بالرياض ، وجمعية ريادة الأعمال السعودية ، ومعهد ريادة الأعمال بجامعة أم القرى ، ومجموعة الراجحي القابضة "

وأوضح عميد كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم الدكتور عبيد المطيري أن هذا الملتقى يأتي في وقت يشهد فيه العالم حراكا ملحوظاً في ترويج ثقافة ريادة الأعمال ، لتسهم في بناء المجتمع المعرفي ، وإيماناً منا لضرورة أن يرفع الملتقى الثاني لرواد الأعمال لهذا العام 1436هـ / 2015م من مقاييسه الفنية والعلمية والإبداعية , بما يتناسب مع أهمية ريادة الأعمال داخلياً وخارجياً ، وبما يتوافق مع تطلعات رواد الأعمال في المنطقة ، الذين ينتظرون أعمالاً نوعية ذات أثرٍ يمكن قياسه .

من جانبه أثنى الأمين العام للملتقى الدكتور نزار الشويمان ، على التجاوب والتفاعل من المشاركين في الملتقى ، خاصاً الجهات الحكومية المعنية المشاركة ، مشيرًا إلى أن الملتقى يسعى إلى فتح بيئة علمية للنقاش من خلال محاور الملتقى ، واستراتيجياته ، وإطاره العام ، متمنياً أن تسهم مثل هذه الملتقيات في خدمة رواد ورائدات الأعمال، وأن نجد تأثيرها في تحقيق مرونة أعلى في اللوائح والأنظمة والإجراءات والممارسات الإدارية والرقابية ، كما هو الحال في البلدان الأخرى ذات الجاذبية الاستثمارية.

وفي ذات السياق أكد رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور خالد المرشدي ، أن الملتقى سيعمل ضمن سياسته على إيجاد الأثر الكبير من خلال تعميق التواصل مع المشاركين في الملتقى ، وتحقيق مستوى الاستجابة المطلوب ، وعقد ورش عمل مصغرة فيما بعد الملتقى ، مع الأطراف المعنية لإيجاد برامج تنفيذية ، يمكن قياسها وهي التي يختم بها الملتقى أعماله بديلا عن التوصيات التي يرى البعض أنها فقدت الثقة عند الكثيرين.

مما يذكر أن فعاليات الملتقى الثاني لريادة الأعمال سيشكل بعد نهاية أعماله فريق عمل مهمته التواصل مع الجهات المعنية على مدى 90 يوماً ، للخروج ببرامج تنفيذية باعتبارها مخرجات ، يمكن قياسها بما يتناسب ويخدم تطلعات رائدات ورواد الأعمال في المملكة.