طالب مساعد الرئيس السوداني الدكتور جلال يوسف الدقير بجعل الجامعات والمعاهد العليا في السودان مكانًا للحوار والإرتقاء بأسلوب الخطاب وقبول الآخر، ذلك في كلمته التي ألقاها في "ملتقى الجامعات السودانية الأول"، الذي يبحث عبر جلساته الاستقرار الجامعي ومحاربة العنف الطلابي. وقال الدقير "إن أبواب الحوار وطرح القضايا التي تهم الأمة والوطن مفتوحة، ليشارك فيها الجميع بلا استثناء، على أن يتم ذلك بمسؤولية"، مشددًا على ضرورة تحديد سقوف الولاء العليا للوطن، فضلاً عن تحديد المصالح العليا والاستراتيجية للسودان تحديدًا دقيقًا ملزمًا، باعتبارها "خطوطًا حمراء لا يجوز لأحد تخطيها"، وحذر التنظيمات السياسية من تحويل الجامعات في بلاده إلى ساحات فُرقة وخلاف،   تُشهر فيها الأسلحة بدلاً عن الأقلام، داعيًا الطلاب لـ"عدم الاستجابة لدعاوى العنف". ودعا الدقير للاتجاه لعقد المزيد من المؤتمرات وورش العمل التفاعلية، بغية إزالة الحواجز النفسية المتوهمة، لسبب التعاطي السياسي غير الرشيد. ومن جانبه، تعهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي السوداني البروفسير خميس كجو بتهيئة البيئة الجامعية للتحصيل الأكاديمي، وقال "إن العنف الطلابي عمل مرفوض، لأنه سلوكٌ مرفوض، وعلى المجتمع تحمل مسؤولياتِه في خلق البيئِة المعافاة"، مضيفًا أن "الذي يدور في الجامعات السودانية من سفك للدماء وغيره، لابد من النظر فيه، والسعي لحله، من خلال وضع قوانين ولوائح جامعية، وكيفية تطبيقها"، موجهًا للنظر في "جغرافية التعليم العالي وانتشاره في جميع الولايات، ومركزية توزيع الطلاب، بغية إحداث التغيير". يذكر أن المؤتمر، الذي تشارك فيه الجامعات السودانية الحكومية والأهلية، يتناول قضايا العنف الطلابي، والمناشط الطلابية، وقضايا طلاب دارفور، ويتخلل البرنامج التوقيع على ميثاق شرف بين هيئة مركزيات طلاب الأحزاب السياسية، لنبذ العنف الطلابي في الجامعات السودانية.