باشر أطباء وزارة الدفاع الروسية، العاملون في مدينة حلب، بنقل خبراتهم الطبية لطلاب الطب الدارسين في المدينة، بهدف تعزيز قدراتهم، وتنميتها في مجال العمليات الجراحية الطارئة، وأكّد رئيس الفريق الطبّي العسكري الروسي العامل في حلب رسلان غوزييف أن “طلاب الطب السوريين في حلب يرحبون بنقل خبرة أطبائنا إليهم، ويظهرون رغبة كبيرة في هذا الأمر، لذلك يسعون لتعلم اللغة الروسية من أجل العمل مع الفريق الطبي الروسي هناك”.

وأوضح إغوزييف أن “عملية نقل الخبرات لطلاب الطب في حلب تتم في مستوصف، كان تضرر كثيراً في العمليات القتالية وجرى ترميمه مؤخراً، وهو يستقبل حالياً المرضى من كل الأعمار، بما ذلك الجرحى الذين يصابون من جراء عمليات القنص التي يقوم بها المسلحون في محيط المدينة”، ووفقا لمسؤول قسم الطوارئ الدكتور “ألكسندر نيكولاييف” فإن “الأطباء الروس غالباً ما يستقبلون جرحى أصيبوا بانفجار ألغام زرعها المسلحون وتركوها خلفهم عند انسحابهم، هناك أيضاً مرضى كثر لم يحصلوا على رعاية طبية لمدة طويلة الأجل، لذلك أصيبوا بالبثور والالتهابات وعلينا جميعاً التكيف مع الظروف التي نجد أنفسنا فيها”.

وتعمل الشرطة العسكرية الروسية على تأمين حماية الفريق الطبي الروسي في حلب، وتعلم الأطباء الروس بأنفسهم أساسيات اللغة العربية لفهم مشاكل المرضى بشكل أفضل.