طلاب جامعات يديرون نقاط بيع "زكاة الفطر"

استثمر مجموعة من الشباب العمل في بيع الزكوات، حيث يتسابقون من خلالها للاستفادة من أوقات فراغهم، خاصة أن شهر رمضان يعتبرمصدرًا للرزق والكسب الحلال، من خلال مزاولة بعض المهن المؤقتة، والأنشطة التجارية البسيطة لتحقيق مردود مادي.

ويقوم العديد من الشباب الباحثين عن العمل، خصوصًا طلاب الجامعات، هذه الأيام بسحب كميات كبيرة من الأرز وعرضها وبيعها على دافعي الزكاة، بحيث يقوم عدد من التجار بتأمين كميات من الأرز لهؤلاء الشباب لتصريفهاـ وتأمين الكمية الكافية من الأرز ومعها- الصاع - وهو الذي يتم الوزن به للشباب للقيام بالبيع بأنفسهم.

ويذكر علي الزهراني: إن باعة زكاة الفطر يعانون من رفع الأسعار على أكياس الأرز، التي يقومون بشرائها من المحلات التجارية الكبرى، الأمر الذي يجعلهم يقومون بشرائه مرة أخرى من الفقراء بسعر أقل من ذلك، ويشير إلى أن هناك إقبالًا شديدًا، حيث يخرجون زكاة الفطر من الأرز والقليل يخرجها من القمح، موضحًا أن أكثر دافعي الزكاة يبحثون عن الأنواع الممتازة من الأرز.

ويتحدث خالد العمري (بائع زكوات): إن شهر رمضان فرصة مناسبة للعمل في البيع، نجني منها بعض المال للإنفاق على ما نحتاجه من مصروفات ومستلزمات شخصية، مؤكدًا أن الكثير من الشباب يمارسون مثل هذه الأنشطة الموسمية، التي لا يتعدى رأسمالها بضعة آلاف من الريالات، مشيرًا إلى أنه يبيع جميع أصناف الأرز.

ويرى عبدالسلام الزهراني (صاحب بسطة بيع زكاة الفطر)، أن البيع والشراء ليس بعيب، ونحن نقوم ببيع الفطرة على المواطنين والمقيمين، لافتًا إلى أن الأرز، وهو أكثر الأنواع طلبًا لإخراج الزكاة من المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى حب القمح، فالبعض يزكي حب القمح

كما يقول سعيد الغامدي (صاحب بسطة): إن العمل في الأسواق سواء كانت في مباسط أو غيرها يعتبر متعة، ونجني منها مكاسب كبيرة، في مقدمتها عدم احتياجنا لأي أحد في مصاريفنا، كما نحقق هدفنا في حياتنا بأن نكسب بأيدينا.