افتتح اليوم في جامعة نواكشوط العصرية، في موريتانيا، مركز التكوين المفتوح عن بعد والتكوين المرتبط بشبكة الانترنت بالتعاون مع الجامعة الافتراضية الأفريقية, ويتوفر هذا المركز على العديد من التجهيزات المطلوبة للتخاطب عن بعد إلى جانب طاقم مؤهل يعمل على تسيير نقطة نفاذ للبرامج الحالية والمستقبلية والمساعدة في إعداد البحوث.

وأكد الدكتور محمد الأمين ولد أحمد زيدان، المكلف بمهمة الأمين العام في الوزارة، على أهمية هذا المركز باعتباره فرصة للانفتاح على العلوم العصرية في كافة أنحاء العالم وتقريب الخدمات العلمية من الباحثين والطلاب, موضحًا ان هذا المركز سيساهم في تكوين وتأهيل الأساتذة فيما يتعلق بالتكوين الأول والمستمر في جميع المجالات وخاصة علوم المعلوماتية المطبقة على نحو يجسد البرنامج الطموح للحكومة الهادف إلى تطوير التعليم العالي وعصرنته لمواكبة مستجدات العصر ومتطلبات العولمة.

وأضاف أن تقنيات الإعلام والاتصال تمكنت من تحقيق تقدم كبير في هذه المجالات خاصة في الدول التي استخدمت هذه التقنيات وتمكنت من دمج مؤسساتها، مشيرًا إلى ما يوفره استخدام التقنيات الجديدة من إمكانيات للحصول على المعلومات اللازمة لتطوير التعليم العالي والبحث العلمي, كما أوضح البروفسير أحمدو ولد حوبه رئيس جامعة نواكشوط العصرية، أن جامعته تولي عناية خاصة منذ التسعينات لنشر تقنيات الإعلام والاتصال من خلال العديد من التكوينات في المجالات المهنية والإدارية ومجال الشبكات والتنمية المستمرة والانترنت، في إطارمشاريع بدعم من العديد من الهيئات منها البنك واليونيسكو الأيسسكو والكويت والتعاون السويسري وبرنامج الأمم المتحدة وغيرها من الهيئات والمؤسسات الدولية.

وقال إن الجامعة عملت على التحسين من نوعية التعليم والبحث من خلال ثلاثة مراكز تابعة لها كمركز التقنيات الجديدة للإعلام والاتصال ومركزالتعليم المفتوح ومشروع مركز الحساب المزود بالتقنيات العصرية في هذاالمجال، معربًا عن تصميم مؤسسته على تعزيز شراكتها في هذا المجال مع الجامعة الافتراضية الأفريقية وكافة الشركاء في هذا المجال.

فيما أبرز رئيس الجامعة الإفتراضية الأفريقية، الدكتور باكاري جالو، في كلمته أن الجامعات تواجه عددًا من التحديات ومن ضمن هذه التحديات الاكتظاظ وعدم قدرتها على التوسع في بناها التحتية, مثمنًا الفرصة السانحة في الوقت الحالي بالنسبة لأفريقيا المتاخمة للصحراء لاستخدام التعليم المفتوح عن بعد.