دعت المهندسة إيمان حسن خبيرة ومدربة في مجال التنمية البشرية الشباب إلى الاتجاه ايجابيا نحو انفسهم وعلاقتهم مع الآخرين لتعزيز الطاقة الايجابية لديهم، مشيرة إلى أن داخل كل شخص يوجد قوة وطاقة وخيار في كل لحظة، وأن الطاقة تميل إلى أن تأخذ عادة وتحتاج إلى نظام معين يأخذ شكل عادات ولكي يقوم أي شخص بالتغيير الايجابي عليه أن يعمل بشكل يومي حتى تصبح هذه الامور لديه عادة وبالتالي يتحقق التغيير من خلال استخدام الطاقة الإيجابية. وألقت المهندسة ايمان حسن محاضرة أمس الأول بعنوان "سر قانون الجذب" في مقر جامعة الجزيرة بدبي ضمن سلسلة ندوات شباب على طريق النجاح تنظمها كلية الإعلام والاتصال الجماهيري في الجامعة بحضور عميد الكلية الدكتور عطا عبد الرحيم وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة في الجامعة. وأوضحت أن قانون الجذب يعني أن نجذب لحياتنا كل ما نعطيه انتباهنا وتركيزنا وطاقتنا سواء كنا نرغب به أو لا نرغب، لافتة إلى أن قانون الجذب يستجيب لما يشعر به الإنسان فحيث ينتبه الشخص تصب الطاقة وعندما نريد شيئا يجب أن نفكر بوجوده، معتبرا أنه كلما زادت الافكار السلبية نحو موضوع معين طال الوقت للتوصل إلى التفكير الايجابي نحو هذا الموضوع من خلال الاتجاه للطاقة الايجابية، ويجب علينا التحدث ايجابيا عن الحل حتى يحضر وأن التفكير السلبي يحصر فقط الاحتمالات السلبية. وشددت المهندسة ايمان حسن على أهمية أن يدرك الانسان ماذا يريد من خلال تحديد هدفه وهذا عنصر اساسي للوصول إلى الهدف من خلال وضع رؤية مستقبلية لحياة الشخص. واشارت إلى أهمية القيام بدور ايجابي يسهم في تحسين العلاقات مع الآخرين من خلال توجيه الطاقة الايجابية والاستفادة منها في الامور الحياتية، لافتة إلى أن هناك أربعة عناصر لعملية ناجحة لمعرفة ماذا يريد الشخص، وهي: تحديد ماذا تريد بالتفصيل، ولماذا تريده، ومن عليك أن تكون حتى تحصل عليه، وأخيرا كن الآن الطاقة القادرة على تحقيق ما تريد، أو بمعنى آخر حتى يتحقق أمر ما يجب أن يشعر به الانسان الآن. وأوضحت أن الدماغ البشري يحتاج إلى صور حتى يفهم،فالصور على حد تعبيرها تسبق وتتحدث عما يريد الشخص أن يفهم والعقل عندما تعطيه أي تغيير يقاوم وبعدها يصبح الامر عادة ويحتاج العقل إلى الصور والتكرار فكلما اتضحت معالم الصورة حضرت بسرعة أكبر. وقال إن العقل يمر بثلاثة مستويات هي: العقل الجاذب، والعقل الواعي ويشكل 5 % من عقل الانسان، والعقل الباطن ويشكل 95 % من عقل الانسان وهو المحرك في عملية الجذب. وذكرت أن هناك تقنيات مثل التخيل والتأمل والتكرار من أجل ادخال الفكرة إلى العقل الباطن حتى تصبح قوية، وأن قانون الجذب يحتاج أن تمر المعلومة بالعقل الواعي ثم العقل الباطن ثم إلى العقل الجاذب حتى تتحقق وأن العقل الواعي هو ما يدركه الانسان باستخدام الحواس الخمس، بينما العقل الباطن لا محدودية له من المعلومات والذكاء. قال الدكتور عطا عبد الرحيم إن جامعة الجزيرة لها هيكل برئاسة سارة العسكر نائب رئيس الجامعة للشؤون المالية والإدارية تتضمن الموسم الثقافي والذي يحتوي بدوره على ندوات لمختلف التخصصات والموضوعات التي تخدم الناحية العلمية للطلبة وتعزز معرفتهم النظرية من خلال استضافة خبراء ومتخصصين يصقلون خبرات الطلبة من خلال نقل تجاربهم .