وجه الطالب في جامعة النجاح الوطنية فاروق محمد موسى (25 عاما) مناشدة إلى رئيس الحكومة في الضفة الغربية رامي الحمد الله، قال فيها: "مطلبي الوحيد هو حياة جامعية آمنة من دون اعتقال سياسي". وينحدر موسى من بلدة عرابة جنوب جنين، وهو طالب في السنة الأخيرة بقسم هندسة الحاسوب بجامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس منذ 8 سنوات بسبب اعتقالاته المتكررة في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة الأمن الفلسطينية. ونشر موسى رسالة المناشدة عبر حسابه في الفيسبوك، حيث قال فيها: "اعتقلت في سجون الإحتلال مرتين مجموعهما 26 شهراً. كما طالني الإعتقال السياسي الظالم لمدة شهرين وأيام، تعرضت خلالها للتعذيب الشديد الجسدي والمعنوي، والذي ما زلت أعاني من آثاره حتى اليوم، وما زالت بعض آثاره باديةً على هيئتي الخارجية. وتبعه اعتقال إداري لمدة 19 شهراً في سجون الاحتلال". وأضاف موجهاً حديثه للحمد الله قائلاً: "أخاطبك اليوم بصفتك رئيساً للوزراء، ورئيساً لجامعتنا الوطنية العظيمة، لأخبرك أن جهاز المخابرات في جنين قد استدعاني عبر الهاتف لمقابلتهم اليوم السبت، دون أن أرتكب أي جُنحةٍ أو مخالفة قانونية، ليكون هذا الاستدعاء في فترة الإمتحانات النهائية ومشاريع التخرج التي قد اقترب موعد تسليمها". وتابع: "اليوم تستدعيني المخابرات بطريقة لا قانونية عبر الهاتف، وهذا الاعتقال السياسي ليس شرعياً أصلاً فالهدف منه هو كبت الحريّات وتكميم الأفواه بما يؤدي إلى هجرة العقول والكفاءات ومن ضمنهم طلبة الجامعات". وأكمل حديثه "أبعث لك رسالتي هذه عبر الإعلام وأنتَ تعرفني شخصياً، وقد ساعدتني –مشكوراً- في اجتياز مشاكل التسجيل الجامعي التي صادفتها فورَ خروجي من الإعتقال الأخير. واليوم أطلب منك أن تضمن لي حياتي الجامعية بصفتي أحد طلابك، خصوصاً في ظل الظروف التي نعيشها". وختم موسى رسالته متسائلاً: "أليس من المعيب وطنياً ملاحقة واستدعاء طالب جامعي قام بتمثيل جامعته في أحد أهم البرامج التدريبية على مستوى "ألمانيا" قبل أقل من ثلاثة شهور، وخسر من عمره أكثر من سنتين في سجون الإحتلال وشهرين آخرين في سجون السلطة، ليتم تغييبه قسراً عن جامعته ل 6 فصول بلا ذنب أو سبب!!".