احتفلت جامعة القدس المفتوحة اليوم الأحد، بافتتاح مبنى مكتبة منيب رشيد المصري في مبنى فرع الجامعة الجديد في محافظة نابلس. وشكر رئيس مجلس أمناء الجامعة عدنان سمارة، مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، التي موّلت مبنى المكتبة، كما شكر لجنة أصدقاء الجامعة والغرف التجارية والمتبرعين من كل أنحاء العالم. وقال سمارة 'إن الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني أجبرت الجامعة على الوصول إلى ما هي عليه الآن لتستوعب 40% من طلبة الثانوية العامة الذين ينوون الالتحاق بالتعليم العالي'. وأضاف أنه خلال الاجتماع الأخير لمجلس أمناء الجامعة، تقرر تخصيص مبلغ للبحث العلمي في الجامعة وزيادته من أجل الوصول إلى الهدف الذي تصبو إليه 'القدس المفتوحة' في الارتقاء إلى مصاف الجامعات العالمية. وأوضح أن المكتبة ستمثل نافذة لطلبة القدس المفتوحة على العالم الخارجي، كما ستمثل مصدرًا غنيا وحيويا للباحثين في كل أرجاء الوطن. من جهته، أشار رئيس الجامعة د. يونس عمرو، إلى أهمية التعليم في فلسطين وقدرته على تغيير واقع الوطن؛ وقال 'أحلامنا واسعة جدّا حتى إننا بنينا هذا الوطن ونحن تحت أشرس وأعتى احتلال عرفه التاريخ'. وقالت دينا منيب المصري، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة منيب رشيد المصري للتنمية، إن مشروع المكتبة الممول من قبل المؤسسة يأتي ضمن سياستها الهادفة إلى المساهمة في تعزيز وتقوية البنية التحتية لجامعاتنا الفلسطينية. وأضافت: 'نعتبر أن الاستثمار في الإنسان هو الأساس، ومن هذه الرؤية انطلقنا عام 1970، لنعمل من أجل المساهمة في تنمية قطاعات التعليم والصحة والثقافة، سواء في فلسطين وفي الشتات، مركزين بشكل رئيسي على المناطق الفقيرة والمهمشة والفئات الأقل حظا في المجتمع، وخاصة في مدينة القدس. وعبرت عن اعتزازها بالتعاون مع جميع الجامعات باعتبارها إحدى الثروات التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، وقالت: علينا أن نساهم جميعًا، كل حسب قدرته، في تنمية ودعم هذه المؤسسات التي تعتبر من أهم عوامل النهوض بالمجتمع من كافة النواحي. من جانبه، دعا رئيس لجنة الموارد المالية في لجنة إنشاء المبنى عدلي يعيش، إلى أن تكون مكتبة 'القدس المفتوحة' في نابلس مكانا لإنتاج المعرفة في الوطن من خلال البحث العلمي والإبداع الشبابي؛ وقال: 'نفتقر للكثير من الموارد الاقتصادية، لكن استطعنا أن نتميز بثروة إنسانية وبمستوى تعليمي راقٍ، فالتعليم لا يقتصر على الشهادة الجامعية فحسب، بل يعتمد على المكنون المعرفي والمعلوماتي الذي نقتنيه وكيفية الحصول عليه واستغلاله'. وتحدث مدير فرع جامعة القدس المفتوحة في نابلس د. يوسف ذياب عواد، عن دور الجامعة في إنصاف الطلبة، وفي تعزيز التمسك بالأرض وحفظ الهوية الفلسطينية من التشويش. وأوضح أن تكلفة بناء المبنى تجاوزت حتى الآن 6 ملايين دولار أميركي، وأن لجنة إنشاء المبنى تبنّت إستراتيجية على مدار ثلاث سنوات كاملة لاستكمال المبنى وإنهائه. وقدّم مدير مكتب العميد للاستشارات الهندسية مروان عبد السلام، نبذة عن مبنى الجامعة ومكتبة منيب المصري. وفي نهاية الافتتاح تم قص الشريط وإزاحة الستار عن حجر التسليم، وقام الحضور بجولة تفقدية لمرافق مبنى المكتبة.