تنظم جامعة أم القرى ممثلة في كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ مكة المكرمة بالشراكة مع وزارة الحج وإمارة منطقة مكة المكرمة يومي الأربعاء والخميس 22 - 23 الشهر الجاري ، ندوة علمية بعنوان ( الطوافة والمطوفين ) بمشاركة عدد من العلماء والباحثين والمتخصصين ، وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية في المدينة الجامعية بالعابدية. وأوضح معالي مدير الجامعة الدكتور بكري بن معتوق عساس أن الندوة ستسهم في إبراز مكانة مكة المكرمة من خلال دور الطوافة والمطوفين تجاه ضيوف الرحمن الذين تتشرف المملكة حكومة وشعبًا بخدمتهم ورعايتهم أثناء تأديتهم للركن الخامس من أركان الإسلام . وبين أن الجامعة من خلال تشرفها باحتضان كرسي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسة تاريخ مكة المكرمة تبنت بالتعاون مع إمارة المنطقة ووزارة الحج إقامة هذه الندوة العلمية ضمن برامج وأنشطت الكرسي المختلفة التي تخدم تاريخ مكة المكرمة في مختلف جوانبه الاجتماعية والثقافية والعلمية والبحثية . من جانبه أفاد المشرف العام على الكرسي رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الدكتور عبدالله بن حسين الشريف أن الندوة تسلط الضوء على ماهية الطوافة وتاريخها وإيضاح جهود المطوفين في خدمة حجاج بيت الله الحرام وإبراز دور المطوفين في الحياة العامة بمكة المكرمة ، علاوة على إبراز جهود المملكة في العناية بالطوافة وتطويرها ، وأثر الطوافة على المجتمع المكي اجتماعياً واقتصادياً وثقافياً ورصد الوثائق الخاصة بالطوافة والمطوفين وإثراء الفكر التاريخي بالدراسات التاريخية الخاصة بالطوافة والمطوفين ، لافتًا إلى أن اللجنة العلمية للندوة تقدم لها نحو 60 مشاركًا من داخل المملكة وخارجها ببحوث علمية حول تاريخ الطوافة ودور المطوفين وفق أهداف الندوة ومحاورها . وأبان أن محاور الندوة تتناول مفهوم الطوافة وتاريخها قبل العهد السعودي ،والتطور التاريخي للطوافة في العهد السعودي ،وأنظمة الطوافة ومدلولاتها التاريخية ،والنظر في شأن المطوفين من ناحية اختيار المطوفين والشروط الواجب توفرها ،والمهام والخدمات ، وأسر الطوافة وعناية المملكة بهم ، إضافة إلى الطوافة في كتب الرحالة والوثائق التاريخية الخاصة بهم وآثارهم على المجتمع المكي اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا ، مشيرًا إلى أنه سيتم خلال الندوة عقد ست جلسات موزعة على يومين يطرح خلالها 38 بحثًا علميًا.