نظمت جامعة قطر اليوم الرابع لمستخدمي "نمذجة معلومات الأبنية" BIM، وذلك بالتعاون مع جامعة تيسايد البريطانية وشركة هوكتيف فيكون الألمانية، بحضور ما يزيد على 250 مشاركاً من المهندسين والمهتمين في هذا المجال، وذلك للإطلاع على التقنيات الحديثة لنمذجة معلومات الأبنية، وللتعرف على آخر ما توصل له العلم في هذا المجال. وتأتي الفكرة العامة للفعالية لهذا العام بعنوان سياسة النمذجة: علم واحد، لغة واحدة، وهي بذلك ترمز للتطور الحاصل في علم النمذجة خلال السنوات الأخيرة، لا سيما وأن النقاشات لهذا العام تطرقت لمواضيع متعددة مثل العمليات، المستفيدين، التقنيات والسياسات. وركزت النقاشات على أثر نمذجة معلومات الأبنية على عمليات الأعمال بما يتعلق بالتصميم، البناء، وكذلك تقنيات النمذجة لرفع مستويات الكفاءة والجودة، وتحسين طرق نقل مهارات هذا العلم للمستفيدين. وفي كلمته الافتتاحية للفعالية، قال الدكتور راشد العماري عميد كلية الهندسة: " أنه في الفعاليات السابقة الناجحة تمت مناقشة مواضيع عدة مثل المستفيدين من الخدمة، التعليم والتدريب بحضور أكثر من 180 من المهتمين في هذا المجال، واليوم نجد أن عدد المسجلين في الفعالية وصل إلى 300 وهذا يؤكد على الاهتمام المتزايد لسوق العمل بهذا العلم، وضرورة تبادل الخبرات بين المهتمين بهذا الشأن". واعتبر منظمو هذه الفعالية أن مثل هذا الملتقى يمثل فرصة نادرة لالتقاء عدد من الخبراء والمهتمين في هذا المجال وتبادل المهارات ووجهات النظر، وكذلك نقل الخبرات للمهتمين، علما بأن الهدف الأساسي لهذه الفعالية هو اطلاع الطلبة والموظفين والمهتمين على الخبرات الحديثة في هذا العلم ليلبوا حاجات قطر في هذا المجال، وليكونوا قادرين على تطوير المعايير الأساسية لهذا العلم في المنطقة. وأجمع المتحدثون على أهمية نمذجة البناء والتحديات التي تواجهها، والتي تتطلب التوفيق بين طلب المؤسسات الحكومية والصناعة للمتخصصين في هذا المجال وبين طبيعة الممارسة الحالية والواقعية لهذا العلم، وستعمل مبادرة سمارت على إعادة تقييم جميع الطرق والوسائل المعتمدة في هذا المجال تمهيدا للوصول لمعايير مهنية ووطنية يتم التعارف عليها لخدمات النمذجة. يذكر ان نمذجة معلومات الأبنية (BIM) هي عملية صناعة وإدارة بيانات المبنى في جميع مراحله، ويعتبر هذا الأسلوب أكثر كفاءة وعملية من الطرق التقليدية في الاستعلام ومراقبة التكاليف في مشاريع البناء، ويزيل هذا العديد من المعوقات والمفاجآت التي تطرأ خلال فترة التنفيذ بما أنه يمكن التحقق منها خلال مرحلة التصميم وتلافيها حتى لا تعوق العمل فيما بعد. كما سيتم إجراء أي تغييرات أثناء عملية البناء الحقيقي في النموذج المعلوماتي للمبنى وإبقائه مقاربا للحقيقة قدر الإمكان ويساعد فيما بعد في عمليات الصيانة والإدارة للمبنى. بالإضافة للتحكم في جميع المراحل على حدة.