تستضيف الجامعة الأهلية بالتعاون مع جمعية المهندسين البحرينية مساء الأربعاء عالم المادة الشهير البروفيسور ألبرت دو روك عضو المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ( CERN) لإلقاء محاضرة عن أبرز اكتشافات القرن الحادي والعشرين، وهو اكتشاف جسيم هيجز ( HIGGS )، والذي يعد الحلقة المفقودة في مختلف نظريات فهم المادة وما يترتب على ذلك من إدراك لطبيعة الكون الفسيح الذي نرصده. وبهذه المناسبة، دعا البروفيسور شوقي الدلال عميد كلية الدراسات العليا والبحوث في الجامعة الأهلية عموم الجمهور وخصوصًا المهتمين للحضور والاستفادة من فرصة وجود البروفيسور ألبرت دو روك عضو المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية ( CERN) بوصفه رئيس إحدى الفرق البحثية التي توصلت لهذا الاكتشاف العلمي الأهم في القرن الحادي والعشرين حتى الآن. وأوضح الدلال بأن هذا الكشف العلمي والذي من المؤمل استعراضه في الساعة السابعة من مساء الأربعاء بقاعة جمعية المهندسين البحرينية بتفصيل مبسط وملائم للجمهور البحريني بمختلف شرائحه يرتبط بموضوع نظرية نشأة الكون والمعروفة باسم الانفجار الأعظم، والتي ترتبط بفرضيات جسيمات محددة شكلت الذرة مكونها الأول ومن بعد ذلك بمليارات السنين النجوم والمجرات والمجموعة الشمسية والكواكب. أي أن هذه الجسيمات الأساسية هي أصل كل شيء، مما يجعل هذا الكشف العلمي إضافة كبيرة في تاريخ اكتشافات المادة. وأشار إلى أن هذا الكشف العلمي المهم قد تطلب جهودا مضنية قام بها جيش من العلماء والمهندسين على مدى نصف قرن، فيما استدعى ذلك إنشاء أكبر "معجل" في العالم، حيث يبلغ محيطه 27 كيلومتر، ويقع على الحدود السويسرية الفرنسية، فيما بلغت كلفة إنشائه نحو 3 بلايين يورو، ليعد أكبر معمل هندسي أوجدته البشرية منذ نشأتها، فيما يشارك في إدارته وتحليل نتائجه عشرات الآلاف من العلماء والباحثين والمختصين من 111 دولة حول العالم. جدير بالذكر أن كلية الدراسات العليا والبحوث بالجامعة الأهلية تعنى بربط المملكة وكوادرها الأكاديمية والبحثية بمختلف المستجدات العلمية في العالم، من خلال ترسيخ أسس البحث العلمي وتسليح الطلبة والباحثين بقواعده ومتطلباته المختلفة، وتعريفهم بالمستجدات الكشفية والعلمية على مستوى المنطقة والعالم بشكل عام، بما يمكن الطلاب والدارسين من البحث عن فرص الوصول إلى اكتشافات جديدة تتفق مع المعايير العالمية وتكون قادرة على اجتياز الفحص الدقيق لتصل لمرحلة النشر في المجلات العلمية المحكمة. الأمر الذي من شأنه أن يقود طلبة الجامعة على مستوى الماجستير والدكتوراه إلى الحصول على الدرجات العلمية المأمولة، والتأثير الإيجابي على مسيرة قطار المعرفة.