افتتح معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية في جامعة بيرزيت، اليوم الاثنين، فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الدولي: 'عولمة فلسطين: الأرشيف الرقمي الفلسطيني في جامعة بيرزيت في سياق دولي، نحو نظام فوضوي'، والذي ينعقد على مدار يومين، وذلك بحضور عدد كبير من الباحثين والمشاركين الدوليين والفلسطينيين. وقال رئيس الجامعة خليل هندي، 'يأتي هذا المؤتمر استكمالا لعمل الأرشيف الرقمي الفلسطيني في جامعة بيرزيت، المكرس لتوثيق حياة الفلسطينيين، أفرادا وعائلات ومؤسسات، خلال القرن الماضي، منذ فترة الحكم العثماني حتى يومنا هذا، فقد تعرضت الوثائق التي تملكها الأطراف الرسمية وغير الرسمية للدمار والضياع كليا أو جزئيا وما زالت تتعرض لذلك، ومن هنا رأى رواد المشروع في جامعة بيرزيت ضرورة تحرير الوثائق والحفاظ عليها وتنظيمها وتصنيفها وتحميلها'. من جهته عبر مدير المعهد عبد الكريم البرغوثي عن سعادته بعقد المؤتمر، الذي سيكرس من خلال يومي انعقاده، للتحقق من الطبيعة المنشِئة للأرشفة عامة، وكيفية التعامل مع المصادر 'الأولية'، من حيث مصداقيتها، أهميتها، وإمكانيتها. وأضاف: 'ربما تنتج الفوضى الناشِئة عن تضارب الرؤى حول الحقل الأرشيفي نوعا جديدا من النظام، بعيدا كل البعد عن نظام الدولة الذي يميّز الأرشيفات الوطنية ونظام المؤسسات المكرّسة لصالح مراكز القوة، وهو النظام المخبّأ للأشياء والشعوب، والذي ينتظر أن يتم تحريره من الغابة الأرشيفية المحيطة به'. وتحدث أستاذ الدراسات الدولية والمشرف على مشروع الأرشيف روجر هيكوك عن المشروع قائلا: 'تأسس الأرشيف الفلسطيني في جامعة بيرزيت قبل عدة أعوام، وقد أسفر عن إنشاء وتطوير سريع لأرشيف رقمي مفتوح وعام حول الشعب الفلسطيني، ويقوم الأرشيف بحفظ وعرض العديد من الوثائق المكتوبة، وأخرى سمعية- بصرية، مستلة من كافة قطاعات المجتمع، الرسمية وغير الرسمية، منذ أواخر فترة العهد العثماني وحتى الوقت الحاضر (باستثناء المواد الصادرة عن السلطة الوطنية منذ إنشائها)، ويعمل الأرشيف ضمن معهد إبراهيم أبو لغد للدراسات الدولية، حيث يستفيد من خبراته متعددة التخصصات'.