بدأت كلية الإمارات للتطوير التربوي تدريب "268 " طالبا من طلبتها في الميدان التربوي بغرض تدريبهم عمليا للعام الدراسي 2013-2014 وذلك بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم . يأتي التدريب العملي للطلبة الذين تم توزيعهم ما بين رياض الأطفال والمدراس الحكومية والخاصة.. ضمن برنامج تأهيلي تطويري للطلبة من خلال الإنخراط في الميدان التربوي وتأهيلهم وفق معايير عالمية حديثه ليصبحوا معلمين مؤهلين لتدريس مواد العلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية بأساليب تدريسية متقدمة من خلال توظيف التكنولوجيا الحديثة في التعليم مركزين بذلك على قيمة العلم والتعليم وكذلك الهوية الوطنية. وتطبق منظومة التدريب العملي على مدار سنوات الدراسة بالكلية وحتى حصول الطالب على درجة البكالوريوس حيث يبدأ بمراحل متدرجة في السنة الدراسية الأولى الى مرحلة التخرج بهدف ملاحظة دور المعلم وواجباته اليومية وتطوير الوعي الإدراكي والمعرفي ومن ثم استيعاب طرق اكتساب المهارات التدريسية والتربوية بالإضافة الى إتقان مهارة التواصل مع طلاب وطالبات المدارس فيما يتعلق باحتياجاتهم ومهاراتهم وسلوكياتهم فضلا عن المشاركة بالأنشطة الصفية لتطبيق وترسيخ النظريات والمواد التي تمت دراستها لتطوير المهارات اللازمة لمهام المعلم ومسؤولياته كاملة وبجاهزية عالية. ويثري البرنامج خبرة الطلبة في ظل الشراكة الدائمة بين الكلية ومجلس أبوظبي للتعليم من خلال إطلاعهم على كل المتغيرات والبرامج والمناهج والسياسات التعليمية في الميداني التربوي متمثلة في المدارس التابعة لنظام مجلس أبوظبي للتعليم. وأكدت هنادي قادبي رئيسة قسم التدريب العملي بالكلية بضرورة وأهمية أداء تجربة التدريب العملي لدى الطلبة مما يساعد على ربط المواد النظرية بالواقع من خلال ممارسة مهنة التدريس في الميدان التربوي مما يعمق لدى الطالب ثقته بنفسه وينمي المهارات اللازمة والمطلوبة في مجال التعليم الحديث والفعال. وأشارت الطالبة نورة أحمد طالبة بالسنة الرابعة الى أهمية التدريب العملي لإكتساب الخبرات اللازمة في مجال التعليم إضافة الى دوره الكبير في صقل المهارات والتطبيق العملي لما تم تحصيله من المنهج الدراسي بالكلية مثل تطبيق إستراتيجيات التدريس في المجالات المتعددة إلى جانب التدريب العملي ما يسهم في تعزيز قوة شخصية معلم المستقبل وقدرته على الإدارة الصفية الناجحة. وثمنت الطالبة أمة الله أحمد من السنة الثالثة جهود الكلية بتطبيق التدريب العملي على مدار أربع سنوات يؤهل الطلاب من خلاله لتطبيق ما درسوه سابقا وذلك من خلال الإدراك والإكتشاف لمفهوم معلم المستقبل الناجح .. مؤكدة ضرورة التدريب العملي للوصول إلى الإحتراف والتمكين .