مجمع البحوث العلمية في جامعة قطر

شهدت جامعة قطر على مدى العامين الماضيين، طفرة في البحث العلمي، اشتملت على زيادة في الميزانية المخصصة للبحث العلمي وتضاعف مخرجاته ونتائجه، إلى جانب تأسيس مجمع البحوث العلمية وفق أحدث المعايير والمواصفات و7 مراكز بحثية جديدة هي: مركز قطر لدراسات السلامة المرورية ، مركز الكندي لبحوث الحوسبة، مركز دراسات الخليج، مركز التنمية المستدامة، مركز الدراسات الانسانية والاجتماعية، مركز ابحاث حيوانات المختبر، ومركز ريادة الأعمال، وجميعها الأولى من نوعها في قطر وتعكس المسؤولية والالتزام الذين تضطلع بهما الجامعة دعما للبحث الذي يلبي الاحتياجات الوطنية.
وتتماشى تلك المراكز مع الأجندة البحثية الجديدة للجامعة للسنوات الخمس القادمة والتي ستشهد تنفيذ مشاريع بحوث بينية متعددة المسارات والاختصاصات تتمحور حول أربع مجالات متميزة هي: الطاقة و البيئة والموارد المستدامة، التغير الاجتماعي والهوية، السكان والصحة والرفاهية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتنضم المراكز الجديدة لكوكبة من المراكز التي أسستها الجامعة عبر مسيرتها الأكاديمية الطويلة نسبيا منها على سبيل المثال مركز المواد المتقدمة، وحدة المختبرات المركزية، مركز الدراسات البيئية، مركز ابحاث الغاز، مركز قطر للابتكارات التكنولوجية، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية.
التنمية البشرية
وتنطوي تلك المراكز في مجملها على أهداف ومقاصد هامة وردت في مرتكزات التنمية البشرية والاجتماعية كما نصت عليها رؤية قطر الوطنية 2030 وكذلك الأهداف والقيم الموضحة في استراتيجيات التنمية الوطنية لدولة قطر.
وكخطوةٍ منها لتعزز دورها كمحرك بحثٍ يُحفز على بناء مجتمعٍ قائم على المعرفة، أطلقت جامعة قطر مؤخراً خريطة طريق البحث العلمي 2014-2019، وقد حددت فيها المحاور البحثية الرئيسية ذات الأولوية والأهداف التي ستسعى لتحقيقها خلال السنوات الخمسة المقبلة.
وقد حددت خارطة الطريق التي تحمل عنوان "تطوير البحوث من أجل مستقبل قطر" المحاور البحثية الرئيسية الأربعة ذات الأولوية لجامعة قطر وهي: "الطاقة والبيئة واستدامة الموارد"؛ "التغيير الاجتماعي والهوية"؛ "السكان والصحة والعافية"؛ " تكنولوجيا المعلومات والإتصالات".
يضم كل محور بحثٍ رئيسي محاور فرعية هي على التوالي: الغاز الطبيعي المسال والطاقة البديلة، المواد وتكنولوجيا النانو، الموارد البحرية، الماء والهواء والأمن الغذائي؛ الحداثة والهوية الوطنية والمجتمع، الإسلام والقضايا المعاصرة، التعليم وبناء القدرات؛ الوقاية وعلاج الأمراض المزمنة غير المعدية، السلامة المرورية؛ معالجة المعلومات الذكية والآمنة، الأنظمة الموزعة والخدمات الإلكترونية، تمكين التقنيات.
تتضمن خطط تنفيذ خارطة الطريق هذه على إنشاء 12 مجموعة متعددة الاختصاصات من أجل معالجة المحاور الفرعية. ويتوقع أن يظهر تأثير رئيسي لخارطة الطريق على عددٍ وجودة برامج الدكتوراه وعلى التدريبات التي يمكن توفيرها للحائزين على شهادة الدكتوراه، كما ستحثّ الطلاب على إجراء البحوث وتضمن توفير عددٍ كبير من الباحثين في المجالات ذات الأولوية داخل جامعة قطر ودولة قطر.