التعليم العالي الإماراتي

بتوجيهات معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي نظمت الوزارة في مقر جامعة زايد في أبوظبي ملتقى إرشاديا للطلبة الذين وافقت على إيفادهم على حسابها للدراسة في المملكة المتحدة وإيرلندا اعتبارا من العام الأكاديمي 2014 / 2015 .

وشارك في الملتقى سعادة سيف راشد المزروعي الوكيل المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة في الوزارة والسيدة نصرة مأمون من الملحقية الثقافية في سفارة الدولة في المملكة المتحدة وحنان العامري مديرة إدارة البعثات في الوزارة والسيد ستيفن راي من الملحقية الثقافية في السفارة البريطانية إلى جانب الطلبة والطالبات وأولياء الأمور.

ونقل المزروعي في بداية الملتقى تهنئة معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان للطلبة بمناسبة النجاح والقبول في جامعات المملكة المتحدة ودعوته لهم بان يكونوا سفراء لدولة الإمارات في الخارج وأن ينجحوا في دراستهم الجامعية والعليا ليعودوا لخدمة الوطن وتنميته.

وأشار المزروعي إلى ضرورة أن يسجل الطلبة أسماءهم في مكاتب الهيئة الوطنية للخدمة الوطنية وتحديد الوقت المناسب لأدائها عسكريا أو في المؤسسات المدنية.

كما تحدث عن عمق العلاقات الثقافية والتعليمية ورسوخها بين بريطانيا والإمارات .. مشيرا إلى " أن أربعين مقعدا سنويا لأبناء الإمارات لا تستغل كما يجب وأن أعدادا كبيرة من الإماراتيين تخرجت من المملكة المتحدة في تخصصات عديدة كالطب والجراحة والهندسة وغيرها من التخصصات الأخرى ".

ولفت إلى أن الوزارة تركز حاليا على احتياجات الدولة الأكثر أهمية مثل الطاقة النووية لاستخدامها في الأغراض السلمية والتنموية منوها بأنه تم اختيار هؤلاء الطلبة لما لهم من قدرات ذهنية ودراسية.

وتحدث المزروعي أيضا عن الغاء الوزارة لمرحلة اجتياز امتحان اللغة الانجليزية بعد أن حقق / 70 / في المائة من الطلبة تقدما ملحوظا في مستوى الأداء بهذه اللغة خلال السنوات الثلاث الماضية.

وذكر أن لدى الوزارة خطة لتكريم المبدعين إلى جانب خطط اخرى لتطوير العمل في مجال البعثات والمجالات الاخرى انطلاقا من عدم وجود المستحيل في قاموس القيادة الرشيدة داعيا الطلبة الى تحديد أهدافهم الدراسية في بلد الغربة والالتزام بالإنتماء الى الوطن والبعد عن التجمعات الحزبية والسياسية أوالمشبوهة.

ونوه بأن الوزارة وقعت عدة اتفاقيات مع جهات التوظيف المختلفة لضمان تشغيل الخريجين لديها كما أن إدارة البعثات قدمت مبادرات من أهمها البوابة الالكترونية للبعثات التي تشتمل على تفاصيل وأجوبة تتعلق بالبعثات الخارجية.

وأكد المزروعي استعداد كل مسؤولي الوزارة للاستماع الى المقترحات التطويرية والملاحظات البناءة والنقد الإيجابي .. مشيرا إلى أن البوابة الالكترونية للبعثات تمثل قاعدة بيانات ومعلومات هامة عن الدارسين والخريجين والموظفين منهم على السواء.

وبعد ذلك تحدث السيد ستيفن راي عن الملحقية الثقافية للمملكة المتحدة في الدولة والإجراءات المتعلقة بالحصول على التأشيرة الدراسية وغيرها من التأشيرات وإجراءات السفر الى بريطانيا بشكل عام وكيفية استخراجها وشروط العمل هناك.

ثم استعرضت السيدة نصرة مأمون مندوبة الملحقية الإماراتية في سفارة الدولة في لندن الإجراءات المالية والصحية والدراسية التي تتم للمبعوثين إلى بريطانيا منذ وصولهم وحتى دخولهم السكن الجامعي والدراسة.

كما تناولت الدراسة في الجامعات البريطانية وشروط القبول فيها وضرورة تنمية المهارات في اللغة الانجليزية .. مشيرة الى بعض الإرشادات العامة حول هذه الجامعات وأهمية الاعتماد على النفس وعدم الاتكال على المشرف الأكاديمي في الملحقية أو الجامعة.

ولفتت الى الوثائق المطلوب إصطحابها مع الطالب منذ اليوم الأول لوصوله الى يريطانيا والضغوط النفسية التي سيواجهها في المجتمع الجديد..داعية الطلبة الى تحمل الصعوبات ومواجهتها.

وقدم الخريج خليفة علي بن هندي فكرة عن التأقلم مع ظروف الحياة الجديدة في بريطانيا وأهمية المشاركة في أنشطة سفارة الإمارات في لندن .. داعيا الطلبة الى إبراز هوية الدولة لدى أصدقائهم في الجامعات البريطانية والبحث عن مشاريع تتعلق بتخصصاتهم الدراسية مثلما كان الأمر معه شخصيا.

وبدأ حديثه بمقولة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه هي " أريد أن يتعلم كل أبناء الإمارات وأبناء الخليج وأن يبنوا أنفسهم وبلدهم بأنفسهم " .. كما وجه الشكر إلى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع..مشيدا بما قدمه للتعليم العالي من خدمات جليلة لا تغفلها العين.

وبعد ذلك قدم الخريج طبيب أحمد المازمي كلمة حول رحلته الدراسية الى الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا ومشاكل الغربة وضرورة مواجهتها وإيجاد الحلول المناسبة لها..مؤكدا أن " الدراسة في الخارج تعني الاستقلال الشخصي الى حد ما ".

وحث الطلبة على الدراسة وتجديد أهدافهم باستمرار وتطوير هواياتهم الخاصة وأنشطتهم الرياضية.. كما أوصاهم باختيار أصدقائهم بعناية وضرورة أن يعاملوا الناس كما يحبون أن يعاملونهم.

ثم رد سعادة سيف راشد المزروعي والسيدة نصرة مامون والسيد ستيفن راي على أسئلة الطلبة وأولياء أمورهم التي دارت في معظمها حول قضايا الدراسة في بريطانيا وإجراءات الوصول والاستقبال بجانب الترتيبات الخاصة بسكن الطالبات هناك ومدة الحصول على شهادة القبول في الجامعات البريطانية وحول فروق سعر العملات .. والتأمين الصحي الذي أكد الوكيل المساعد أن الوزارة بصدد تكليف شركة وطنية بالقيام به بالتنسيق مع الجهات المعنية في بريطانيا.

وقدم بعض الآباء وأولياء الأمور عددا من المقترحات من أبرزها تنظيم رحلات جماعية لطالبات الإمارات الى مقر الدراسة الجامعية بدلا من سفرهن فرادى كسبا للوقت وتسهيلا للإجراءات وتوفيرا للمال.