خطت دولة الإمارات خطوات متقدمة على مستوى التحوّل نحو اقتصاد المعرفة استناداً إلى استراتيجيتها القائمة على تطوير البنى التحتية وتعزيز الإمكانات الاقتصادية والاستثمار الأمثل في العنصر البشري والتكنولوجيا الحديثة. وأولت الحكومة الإماراتية اهتماماً كبيراً بالتعليم باعتباره ركيزة أساسية لبناء اقتصاد معرفي متين ومستدام، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على سوق العمل الذي يسجّل نمواً سنوياً مركّباً بمعدل 8.4% على مستوى الوظائف. وحرصاً منها على مواكبة مسيرة التحوّل المعرفي، أطلقت جامعة الحصن مؤخراً تخصصات جديدة في كلية الأعمال بما ينسجم مع متطلبات سوق العمل المحلية والإقليمية والعالمية. وكشفت الجامعة عن فتح باب التسجيل أمام الطلبة الجدد للالتحاق ببرامج البكالوريوس في التخصصات الجديدة التي تشتمل على إدارة الموارد البشرية والتسويق، إلى جانب البرامج القائمة في المحاسبة والمالية وإدارة الأعمال. وتأتي هذه الخطوة استكمالاً للنجاح الذي حققه قسم الهندسة الميكانيكية الجديد الذي افتتح خلال العام الأكاديمي الماضي 2011-2012 ضمن كلية الهندسة ليشكل بذلك نقلة نوعية ولا سيّما أنه يقدّم منحاً خاصة حصرية للطالبات تغطي أكثر من 50% من المصاريف الدراسية. وتماشياً مع استعداداتها لاستقبال الطلبة الجدد في برامج البكالوريوس والماجستير في كلية الهندسة والعلوم التطبيقية وكلية الأعمال وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية خلال العام الجامعي الجديد 2013-2014، قامت الجامعة بتوسعة الحرم الجامعي، وتطوير قاعات دراسية جديدة، وافتتاح المزيد من المختبرات المجهّزة بأحدث التقنيات المتقدمة. وتندرج الاستعدادات الأكاديمية في إطار الخطط الرامية إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من المتقدمين الجدد والتي بلغت إلى الآن نحو 300 طالب وطالبة في مختلف التخصصات الأكاديمية، مع توقعات بوصولها إلى 500 مع بداية الفصل الدراسي الأول، أي بزيادة سنوية تقدّر بـ 10% مقارنةً بالعام المنصرم. وأوضح البروفيسور ريموند تينانت، نائب مدير جامعة الحصن، بأنّ الإقبال المتزايد على برامج البكالوريوس والماجستير من قبل الطلبة من مختلف الجنسيات في دولة الإمارات شكّل دافعاً قوياً بالنسبة لنا لإطلاق تخصصات أكاديمية جديدة وتنفيذ خطة توسعية من شأنها استيعاب العدد المتزايد من الطلبة الجدد الذين سيمثلون إضافة هامة لجامعة الحصن التي تضم حالياً 1600 طالب وطالبة، لافتاً إلى أنّ الجامعة نجحت في تأسيس حضور قوي ضمن المشهد التعليمي المحلي باعتبارها إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في توفير تعليم نوعي وفق أعلى معايير الجودة والتميّز تحت شعار معرفة عالمية برؤية محلية. وأشار تينانت إلى أنّ جامعة الحصن ملتزمة بتقديم أفضل البرامج الأكاديمية المعتمدة ضمن كلية الهندسة والعلوم التطبيقية وكلية الأعمال وكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بإشراف هيئة تدريسية على مستوى عالٍ من الخبرة التعليمية والكفاءة الأكاديمية للارتقاء بالمهارات النظرية والتحليلية والعملية والقيادية لدى الطلبة في مختلف التخصّصات وتأهليهم للاندماج بفعالية ضمن سوق العمل التي تشهد تنافسية عالية، منوّهاً بأنّ العام المنصرم شهد تخريج حوالي 400 طالب وطالبة. وصرّح البروفيسور تينانت بقوله: "حققنا نجاحاً ملحوظاً على مدى السنوات القليلة الماضية على مستوى رفد سوق العمل المحلية بأفضل الكفاءات البشرية من مختلف التخصصات ولا سيّما في إدارة الأعمال والهندسة والتربية بفروعها المختلفة والتي تشهد إقبالاً كبيراً من الطلبة من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية. وننتهج في جامعة الحصن سياسة القبول المستمر على مدار العام الأكاديمي لإتاحة المجال أمام الطلبة للتسجيل في المساقات الدراسية في أي فصل. وتماشياً مع سعينا المستمر إلى تشجيع وتعزيز التميز العلمي، نقدّم مجموعة من برامج المنح الدراسية التي تشتمل على منح التفوق الأكاديمي والتفوق في الشهادة الثانوية والمنح الدراسية للطالبات في التخصصات الهندسية وبرامج تخفيض الرسوم الدراسية للأخوة وغيرها." ويشترط في المتقدمين إلى برامج البكالوريوس في جامعة الحصن الحصول على شهادة الثانوية العامة من دولة الإمارات أو ما يعادلها من الدول الأخرى بمعدل لا يقل عن 60% مع شهادة توفل TOEFL بمعدل 500 أو آيلتس IELTS بمجموع 5.0، في حين يتوجب على المتقدمين إلى برامج الماجستير ألا يقل معدلهم التراكمي عن 2.5% مع شهادة توفل بمجموع 550 أو آيلتس بمجموع 6.0.