جامعة الملك فيصل

أكد مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي أن الجامعة دأبت ومن خلال تبنّيها شعار الريادة في الشراكة المجتمعية إلى الرجوع للمجتمع وإشراكه في كافة القضايا المحورية ذات الصلة بدورها ورسالتها إدراكًا منها بأهمية التخطيط التشاركي في بناء خططها الاستراتيجية المستقبلية.

جاء ذلك خلال افتتاحه ورشة عمل المستفيدين الخارجيين (آفاق مستقبلية مرئيات وتطلعات المجتمع) يوم الأربعاء في قاعة القبة للمؤتمرات، بحضور وكيل الجامعة للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع ووكيل الشؤون الأكاديمية المكلف عبدالرحمن بن سلطان العنقري ومسؤولي الجامعة، ومديري الإدارات ونخبة من مديري ومسؤولي الدوائر الحكومية والأهلية، وبشكل متزامن في أقسام الطالبات بقاعة المعارض في كلية التربية، بحضور وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الدكتورة فايزة بنت صالح الحمادي، وعدد من مسؤولات وممثلات الدوائر الحكومية والأهلية، كما حضر الورشة عدد من أولياء الأمور من الآباء والأمهات والخريجين والخريجات.

وثمّن د. الساعاتي مشاركة هذه النخبة من قيادات المجتمع ومسؤولي القطاعات المختلفة في هذه الورشة التي تتطلع الجامعة من خلالها لمعرفة وجهات النظر المتعددة بكل شفافية وصدق والتعرف على احتياجات المجتمع ومدى ربط ذلك بالأنشطة والبرامج التي تنفذها، وبما يخدم بلورة خطة استراتيجية مستقبلية تضمن شراكة طويلة الأجل بين الجامعة ومؤسسات المجتمع في القطاعين العام والخاص.

بدوره، أوضح د. العنقري في العرض التقديمي للخطة الاستراتيجية أن الجامعة أطلقت خطتها الاستراتيجية الأولى عام 2011م يحدوها طموح التميز في محاور ستة، هي: التعليم والتعلم، والبحث العلمي، والتعليم المستمر، والإدارة الفاعلة، وتطوير القيادات، والشراكة المجتمعية، وقد عزّزت تلك الخطة بمنهج التغيير الإيجابي والتطوير المستمر مستفيدة من تجارب عالمية رائدة وبما يتفق مع البيئة المحلية.

وأضاف: "قبل أربع سنوات تمّ تحديد رؤية الجامعة ورسالتها وأعدت الخطة الاستراتيجية الأولى بناءً على ما شاركتم به من آراء صائبة ونظرة ثاقبة، واليوم نجتمع مرة أخرى لنرسم سوياً معالم الخطة الاستراتيجية الثانية للجامعة 1437 – 1441 ه 2016 – 2020 م".

من جهتها، تناولت د. الحمادي جهود الجامعة ونهضتها وتطورها الملحوظ في العامين السابقين، وما سيكون بالأعوام المقبلة. كما قدمت عضو لجنة الخطة الإستراتيجية الدكتورة أحلام محمد العرفج عرضاً مختصراً للخطة الاستراتيجية المستقبلية، استعرضت من خلاله أهم نتائج الخطة الاستراتيجية الخمسية الأولى، وأهم التطورات التي تمت في مجالات التعليم والبحث العلمي والشراكة المجتمعية.