اشتكى أكاديميون ومدرسون يعملون في مؤسسات تعليمية بمحافظة اربد من منع رئاسة جامعة اليرموك لدخولهم المكتبة العامة داخل الحرم الجامعي لغير العاملين في الجامعة. وقال د.ابراهيم الشياب من جامعة البلقاء التطبيقية أن جامعة اليرموك منعت دخوله إلى المكتبة قبل إستيفاء رسوم الدخول إلى المكتبة، وأضاف لـ"السبيل" انه وزملاء له عانوا كثيرا من الإجراءات الإدارية في الجامعة التي تحرمهم من الدخول إلى مكتبة "الحسين بن طلال" في جامعة اليرموك، لافتا إلى أن رحلة العلم والعمل الأكاديمي بحاجة لتعزيز معرفتهم وتطوير مداركهم تماشيا مع متطلبات العصر، مبينا أن هذا يتطلب مراجع وموسوعات مهمة قد لا تتوافر بالمكتبات الأخرى. مستهجنا أن يلقى الأكاديميون كل هذه التعقيدات ممثلة بإجراءات ليست على درجة عالية من الدقة والصحة على حد تعبيره، من شأنها خلق حالة من الإحباط والتراخي لدى طلاب العلم قد تنعكس سلبا على أجيال بأكملها، معتبرا أنه لا يجوز حصر الاستفادة من الخدمات المكتبة على فئة معينة من الأكاديميين والطلبة دون غيرهم، مشيرا إلى أن الأهداف من مواصلة العلم وتطوير الذات هي واحدة وتصب في مصلحة الوطن (على حد تعبيره). وأبلغ الشياب "السبيل" انه رصد عشرات من الأكاديميين الذين أضر بهم قرار الجامعة بمنع دخولهم إلى المكتبة، بحجة أن الجامعة لا تربطها مع مؤسساتهم اتفاقيات للاستفادة من الخدمات المكتبية، مستعرضا استفادته من خدمات إحدى المكتبات الخاصة في السابق مقابل 10 دنانير سنويا. وذكر أنه حاول أكثر من مرة إيصال مطالب هؤلاء الأكاديميين لرئاسة الجامعة دون أن يفلح بذلك، مع تعذر حصوله على لقاء أو إتصال مع رئيس الجامعة. يشار إلى أن مكتبة الحسين بن طلال في جامعة اليرموك تتقاضى نظير خدماتها المكتبية مبالغ مالية تتراوح ما بين 10 دنانير شهريا – 50 دينار سنويا للأردنيين، بينما تتراوح ما بين 15 شهريا – 70 دينار لغير الأردنيين بموجب قرار أتخذه مجلس العمداء سالفا.