استطاعت جامعة قطر أن تحقق الصدارة، على مستوى الجامعات في قطر، في إطار الدورة السادسة من برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي، حيث حصلت على 63 منحة بحثية، تغطي مختلف فروع المعرفة، بقيمة إجمالية تبلغ أكثر من 53 مليون دولار. وكانت جامعة قطر قد تقدمت بنحو 309 مقترحات بحثية لهذه الدورة، وبالتالي بلغت نسبة المقترحات التي حصلت على المنحة البحثية من أصل المقترحات التي تم التقدم بها نحو %20. وكان إجمالي المقترحات البحثية التي حصلت على المنحة في الدورة السادسة من NPRP، 137 مقترحا بحثيا، بقيمة إجمالية بلغت 121 مليون دولار، توزعت على كل الجامعات العاملة في قطر، وبذلك تكون حصة جامعة قطر من التمويل الكلي تبلغ %44، فيما كان نسبة المنح البحثية لجامعة قطر توازي %45 من عدد المنح البحثية الإجمالي. وهذا التفوق الكبير لا يرجع فقط إلى كون جامعة قطر الجامعة الوطنية الأولى، والخيار الأساسي للمجتمع القطري، بل يدل بشكل واضح على النوعية المميزة للأبحاث والدراسات، والتي تسعى من خلالها الجامعة إلى أداء دورها المجتمعي، في تلبية متطلباته المختلفة، صناعيا، واقتصاديا، وإنسانيا. وكانت نتائج الدورة الخامسة من برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي أيضا إيجابية بشكل كبير، حيث حصل الباحثون من جامعة قطر على 62 منحة بحثية من الصندوق الوطني لرعاية البحث العلمي، بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 54 مليون دولار. وتوزعت المنح البحثية على مختلف كليات الجامعة، حيث جاءت كلية الهندسة في الصدارة بعدد 31 منحة بحثية، ثم جاءت كلية الآداب والعلوم في الصدارة بعدد 17 منحة، وكلية الصيدلة حصلت على 3 منح، وتوزعت باقي المنح البحثية على الكليات الأخرى ومراكز البحوث الجامعية المختلفة. وكانت جامعة قطر قد حصلت على 64 منحة بحثية في إطار الدورة الرابعة من برنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي NPRP، التي أعلن عنها صندوق قطر الوطني لرعاية البحث العلمي QNRF، بقيمة إجمالية تبلغ نحو 48 مليون دولار، ويتطابق العدد الإجمالي للمنح البحثية مع النتائج التي حققتها الجامعة في الدورة الثالثة. وقد تنوعت المجالات التي غطتها المقترحات البحثية الفائزة لتشمل الهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الزراعية، والعلوم الإنسانية، والعلوم الطبية والدوائية، والعلوم الطبيعية، والعلوم الاجتماعية. وبإعلان صندوق قطر الوطني لرعاية البحث العلمي QNRF عن نتائج الدورة السادسة لبرنامج الأولوية الوطنية للبحث العلمي، خطت جامعة قطر خطوات واسعة إلى الأمام في إطار خطتها الطموحة بالتحول إلى جامعة بحثية وتعليمية في وقت واحد، وذلك كي تسهم بخبراتها البحثية القائمة على جهود العلماء في شتى المجالات، نحو تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، والتي من أبرز مرتكزاتها أن يكون الاقتصاد القطري اقتصادا قائما على المعرفة. وقد أعرب الدكتور حسن الدرهم نائب رئيس الجامعة للبحث عن سعادته بالنتيجة الكبيرة، وقال: إن سياسة جامعة قطر تقوم على التحول إلى جامعة تعليمية وبحثية في وقت واحد، فالبحث العلمي عماد التطور لأي مجتمع ناهض، واهتمام قيادة دولة قطر الحكيمة بالبحث العلمي أمر واضح، فالدولة قد خصصت جزءا من ميزانيتها السنوية للبحث العلمي، وهي خطوة رائدة ومميزة. وأكد د.حسن الدرهم على الاهتمام الذي توليه الجامعة بالكيف، وأيضا بتنوع الأبحاث في جميع المجالات، حيث قال: مجالات الأبحاث متنوعة، فهي تشمل علوما ومعارف شتى، فهناك أبحاث في مجال التكنولوجيا والعلوم الطبيعية، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية، وأبحاث اجتماعية، وأخرى طبية، وأيضا في مجال علوم الإدارة والاقتصاد، وجميع هذه الأبحاث تقع ضمن أولويات البحث العلمي في قطر. ومن جانبه أكد د.مؤمن حسنة مدير إدارة البحث الأكاديمي، على اهتمام جامعة قطر بالبحث العلمي، قائلا: البحث العلمي مكون أساسي في برنامج التطوير الجامعي، وهو واحد من أهم أهداف ومنطلقات خطة الجامعة الاستراتيجية التي تم الإعلان عنها مؤخرا، وبالتالي هو ترجمة حقيقية لرؤية الدولة الوطنية وسياسات الدولة، التي أكدت على أهمية البحث العلمي، والانتقال إلى بناء اقتصاد معرفي. وأضاف: البحث العلمي في جامعة قطر خلال فترة وجيزة نما نموا مضطردا، وهذا أيضا ناجم عن وجود سياسات عملية واضحة، وجهت الموارد المتاحة، واستثمرت الطاقات.