طالبان بجامعة البحرين يُطوّران جدراناً بديلة عن الطابوق

طوَّر طالبان في كلية الهندسة بجامعة البحرين جدراناً جاهزة تتميز بخفة وزنها ومقاومتها للحريق وملاءمتها لبيئة المنطقة وتخفض تكلفة البناء بنسب كبيرة تتراوح بين 25% إلى 75% وفقاً لنوعية الطابوق الذي تكون بديلاً له.
وعرض الطالبان في برنامج الهندسة المدنية هشام الحلال وعماد شميم مشروعهما في مسابقة ومعرض مشروعات تخرج كلية الهندسة حديثا، وأشرف عليه عضو هيئة التدريس في قسم الهندسة المدنية الدكتور خالد الشافعي.

وقال الطالب الحلال: إن هذا النوع من الجدران يستخدم في دول شرق آسيا ولكنهُ غير مقاوم للحرارة، وقد قمنا بإجراء تجارب علمية لتطوير خصائص هذه الجدران لتتلاءم مع مناخ المنطقة الحار بحيث تكون جدران مقاومة للحرارة ويبلغ عرض الجدار 0.6 متراً وارتفاعه 2.4 متراً وتم تصنيعه من الفلين والإسمنت والألواح الإسمنتية والرمل والمعجون اللاصق.

وأضاف : قمنا بإجراء عدة تجارب لتحسين خواص الألواح وزيادة مقاومتها لدرجات الحرارة العالية مسترشدين بالمعايير البريطانية في البناء، إلى أن انتهينا إلى خلطة مثالية ونبه إلى أن هذه الألواح تستخدم داخل الهيكل الحديدي للمباني لتكون بديلاً للطابوق واستخدامها يفضي إلى تقليل الكلفة بنسب كبيرة حيث سيخف وزن المبنى وبالتالي لن يحتاج إلى قواعد كبيرة وأعمدة وعوارض كثيرة.

وقال الحلال "إن من مميزات هذه الجدان أيضاً أنها مقاومة للرطوبة، وعازلة للحرارة والصوت، وسهلة التركيب، وذلك من شأنه تقليل مدة إنجاز المباني وعدد العمالة المطلوبة خلال الأعمال الإنشائية، وخفض التكلفة الإجمالية ويمكن إتمام عملية البناء في فترة أربعة أشهر.

ورداً على سؤال بشأن الصعوبات التي واجهت الفريق قال: لم نتمكن من الحصول على الدعم إلا من شركتين، هما: المنارتين للطابوق، وخدمات المختبر الدولية، كما أننا وجدنا قلة في المصادر والإمكانات وذلك لضيق الوقت.
وقدم الطالبان شكرهما إلى مشرف مشروعهما عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة والعمارة في جامعة البحرين الدكتور خالد الشافعي، مؤكدَين أن المشروع قابل للتطوير.