كلية قطر للطيران

احتفلت كلية قطر لعلوم الطيران اليوم بتخريج دفعة جديدة تضم 107 طلاب وطالبات من الطيارين والمهندسين وإدارة عمليات المطار، فيما أعلنت عن إنشاء ناد للطيران لدعم خبرات كافة خريجيها.
حضر الحفل  سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات وسعادة الدكتور عيسى بن سعد النعيمي وزير التنمية الإدارية وسعادة السيد عبدالعزيز النعيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من مسؤولي الكلية والخريجين والخريجات وأولياء أمورهم.
وفي كلمته خلال الحفل هنأ سعادة وزير المواصلات الخريجين والخريجات وأولياء أمورهم، متمنيا لهم التوفيق والنجاح في مسيرتهم العملية في قطاع الطيران.
وأكد سعادته أن اهتمام دولة قطر برفع الكفاءة التعليمية وعمليات التدريب والتأهيل وخاصة في مجال علوم الطيران يعكس نظرة ثاقبة وواعية للقيادة الرشيدة في البلاد.
كما أشاد سعادة وزير المواصلات بحرص كافة قطاعات الدولة على تنشئة جيل متعلم ومثقف على أعلى المستويات ليحمل راية الوطن خفاقة في سماء العزة والكرامة .. وقال " إن التعليم النوعي والجيد هو أفضل استثمار تقوم به الدولة للوصول إلى جيل متحضر ومتعلم وواع بقضايا الأمة والوطن وركيزة من ركائز التطور و الرقي للوصول إلى مجتمع متعلم ومنفتح ينشد الخير للوطن الغالي".
وعبر في ختام كلمته عن شكره وتقديره لإدارة كلية قطر لعلوم الطيران وكافة منتسبيها وطاقم التدريب العالي المستوى على المجهود المبذول في تعليم الطلبة للوصول بهم إلى أعلى المستويات في التعليم والتدريب وبنفس مستوى الكليات المماثلة في الدول الكبرى.
ويتوزع خريجو دفعة ( 2013- 2014 ) على ثلاثة أقسام تابعة للكلية بواقع 29 خريجا من قسم تدريب الطيارين ، ومثلهم من قسم هندسة وصيانة الطائرات، إلى جانب 49 خريجا من إدارة عمليات المطار.
من جانبه نوه السيد علي إبراهيم المالكي مدير عام الكلية في كلمة مماثلة خلال الحفل بالجهود الجبارة التي بذلها الطلبة الخريجون خلال سنوات دراستهم لاكتساب المعرفة والخبرة في تخصصاتهم المختلفة.
وطالب السيد المالكي المؤسسات وصناعة الطيران الوطنية بصورة خاصة بالاستفادة من الخريجين وما تعلموه بالكلية، ووضع البرامج العلمية التي تعينهم للحصول على الإجازات والخبرة العلمية اللازمة لأداء الاعمال المنوطة بهم " كونهم اكتسبوا الكثير من العلوم اللازمة لبدء مرحلة العمل والإنتاج".
وأعرب عن شكره لكافة الوزارات والجهات المساندة للكلية والخريجين، حيث منحوهم فرصة الالتحاق بها والتدريب العملي الذي يتطلبه برنامجهم التدريبي.
كما عبر عن شكره لأولياء الأمور على دعمهم ومساندتهم لأبنائهم خلال مدة الدراسة ومساعدة الكلية في أداء مهمتها .. مؤكدا أن دراسة هذه التخصصات النادرة تتطلب الكثير من الجهد والمثابرة ودعم أولياء الأمور ومتابعتهم.
ولفت  إلى جهود الكلية ومساعيها الحثيثة لتطوير برامجها وفقا لأعلى المعايير الدولية ، والسعي للحصول على الاعترافات الدولية المختصة الفنية منها والأكاديمية .. وقال " نظرا لأهمية التخصصات المطروحة لدعم صناعة الطيران في الدولة وفي المنطقة فإن الكلية كانت ومازالت تطور برامجها تماشيا مع المتطلبات الدولية وتدريب وتوظيف الكوادر المؤهلة للتدريب عالميا ، ضمن القوانين المحلية والدولية التي تحكم هذه الصناعة ".
وأكد المدير العام لكلية قطر لعلوم الطيرانأن جميع التخصصات في الكلية معترف بها محليا وعالميا، وأن خريجي الكلية بإمكانهم العمل في أي مكان في العالم نظرا لهذه الاعتمادات الأكاديمية والفنية الدولية.
وأشار السيد المالكي في كلمته إلى النمو الكبير في النقل الجوي على المستوى المحلي والاقليمي والدولي .. مبينا أن هذا النمو فرض على مؤسسات وهيئات الطيران المدني التوسع في أنشطتها وزيادة أساطيلها وخدماتها المقدمة لهذه الصناعة.
لكنه لفت إلى تحدي "العامل البشري" في مجال صناعة الطيران التي تتطلب عناصر مدربة ومؤهلة وفق معايير عالمية، وقال" في الوقت الذي يسهل فيه تمويل المعدات والطائرات فإن العامل الأهم الذي يأخذ وقتا وجهدا هو العامل البشري الذي يحتاج إلى التدريب والتأهيل على أرفع المستويات الفنية والأكاديمية، مؤكدا دور الكلية في قدرتها على التنفيذ ، مما يحتم عليها الاستعداد لذلك في جميع النواحي.
وشدد على أن كلية قطر لعلوم الطيران على أتم الاستعداد ، ولديها من المعدات والأجهزة والكفاءات اللازمة للمساهمة في إيجاد الحلول لهذه المتطلبات خدمة للوطن والمواطنين ، وتسهيلا على المؤسسات الوطنية في خططهم الهادفة لمواكبة هذا النمو.
وأعلن السيد علي المالكي عن إنشاء ناد للطيران يضم طلبة الكلية الحاليين وخريجيها السابقين لإقامة العديد من الأنشطة والفعاليات وبجهود ذاتية وبعض التبرعات.
وكشف عن أن باكورة نشاط النادي هو تجميع وتصنيع طائرة مروحية ذات محرك واحد تتسع لراكبين اثنين، مشيرا إلى أنه يتم الآن تقديم الطلب الأولي للهيئة العامة للطيران المدني حول إجراءات وشروط الترخيص لهذه الطائرة، وتوقع الانتهاء من تجميعها خلال العامين المقبلين.
وقال " إن المساندة والدعم الذي تحظى به الكلية من القيادة الرشيدة في البلاد هو الذي ساعد في الوصول إلى هذا المستوى من النمو والتطور وأهمها الاعترافات الدولية التي تعتبر المطلب الأساسي للعاملين في حقل الطيران المدني".
من جانبهم عبر الخريجون في كلمتهم، التي ألقاها الخريج عبدالله الزيارة، عن شكرهم وتقديرهم لكل من ساندهم خلال المرحلة الدراسية .. كما أشادوا بجهود الكلية في توفير بيئة تعليمية وتدريبية عالية المستوى مكنتهم من اجتياز البرامج الدراسية بيسر وسهولة.
وأكدوا أن تلك البرامج التدريبية ذات المستوى العالي ستمكنهم من الانخراط في سوق الطيران بشجاعة وثقة والمساهمة في عملية التنمية التي تشهدها قطر.
وفي ختام الحفل، قام سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والسيد علي المالكي المدير العام لكلية قطر لعلوم الطيران بتوزيع الشهادات والجوائز على الخريجين.