جامعة الدمام

أكَّد مدير جامعة الدمام المفتوح، الدكتور سامر الحماد، أن التعليم النظامي التقليدي لا يمكنه استقبال الأعداد الكبيرة من الطلاب الذين يحتاج إليهم سوق العمل سنوياً، مبيناً أن هذه المشكلة تعاني منها جامعات كثيرة في دول عدة مثل أوروبا والولايات المتحدة وآسيا، مشيرًا إلى أن الحل يكمن في التوجه للتعليم المفتوح الذي يعد "تعليم المستقبل".

وأضاف الحماد أن هيئة الأمم المتحدة تناقش حالياً إعادة النظر في أشياء كثيرة تخص التعليم، منها مدة دراسة "البكالوريوس" التي تستغرق 4 سنوات، ومرحلة "الماجستير" التي تستغرق سنتين، وتقليص المدتين إلى سنتين وسنة على التوالي.

وأضاف "التغيير الذي ساد هذا العصر واختصر المسافات، أصبح يحتم علينا إيجاد برامج تعليمية تغطي الأعداد الهائلة من الدارسين، وتمنح شهادة أكاديمية وتوفر تدريباً عالي الجودة بواسطة الدمج بين التعليم عن بعد والتعليم النظامي، وهذا هو الموجود في الجامعة المفتوحة".

وعن الفرق ما بين الدراسة الجامعية في الجامعات التقليدية والجامعات المفتوحة، بيّن الحماد "يتطلب النجاح في التعليم الجامعي ألا تقل نسبة حضور الطالب عن 75% أو يرسب، بينما في التعليم المفتوح لدينا النسبة 25%".

وتابع "فكرة الجامعات المفتوحة في العالم العربي أتت بمبادرة من الأمير طلال بن عبدالعزيز، الذي كان أصرّ على تقديم تعليم عالي الجودة بتكلفة في متناول الجميع، وقد انطلقت الفكرة في عام 1996 بالكويت، وتقوم بإدارتها وزيرة التربية السابقة الدكتورة موضي الحمود، بكفاءة ومهنية عالية، ويربو عدد طلاب الجامعة في الوطن العربي على 25 ألف طالب وطالبة، وأكبر فروعها في المملكة العربية السعودية، والكويت، وتنتشر فروعها في البحرين وعمان ومصر والأردن ولبنان، وتم هذا العام افتتاح فرع جديد في السودان".

وقال إن الجامعة تشهد حالياً توسعاً في فروعها ومراكزها المختلفة، نظراً للإقبال الشديد على تخصصاتها، حيث يقوم مركز الدمام بتقديم 4 تخصصات، وهي اللغة الإنكليزية وآدابها، ولغة إنكليزية وإدارة الأعمال، وإدارة أعمال واقتصاد، واتصالات وإدارة أعمال، ومحاسبة، والحوسبة وتقنية المعلومات، والتربية.