طلبة المشروع

طوَّر طالبان في برنامج الهندسة الكيميائية بكلية الهندسة في جامعة البحرين، طريقة مبتكرة لإزالة الأصباغ من مياه المصانع التي تلوث البيئة من خلال طرق الأكسدة المتقدمة.
وعرض الطالب محمد حسن العرادي، وزميله وسيم الخطيب، مشروعهما في معرض مشروعات التخرج الذي نظمته كلية الهندسة مؤخراً، وحصل على المركز الأول مكرر كأفضل مشروع في فئة مشروعات تخرج طلبة الهندسة الكيميائية.
وقال الطالب محمد العرادي: "تعد الأصباغ من أكثر المواد الملوثة في الوقت الحاضر إذ تشكل نحو 20% من ملوثات المياه في العالم"، مشيراً إلى أن "الأصباغ تعد من الملوثات المتفاعلة التي لا يمكن إزالتها باستخدام طرق الأكسدة التقليدية".
وأوضح أن المشروع الذي قدماه استهدف إنجاز عدة أمور، أهمها: قياس فاعلية طرق الأكسدة المتقدمة في إزالة الأصباغ، وتصميم نموذج لمفاعل ضوئي واستخدامه، والتعبير رياضيا لوصف سرعة التفاعل، وأخيراً قياس أثر درجة الحرارة والتركيز وكمية المواد المحفزة على جودة إزالة الأصباغ.
وأكد العرادي أن المشروع انتهى إلى إمكانية استخدام نموذج المفاعل والمعادلات الرياضية المطورة لتصميم مفاعل على مستوى صناعي فعلي.
من ناحيته، لفت الطالب وسيم الخطيب إلى أن عملية إنجاز المشروع لم تكن سهلة "إذ واجهنا صعوبة تتعلق بقلة المواد التي أجريت عليها التجارب، كما لحق خلل بالمفاعل المعد للمشروع، واضطرنا ذلك إلى تصميم مفاعل آخر، وذلك كله في وقت قصير لا يتعدى ثلاثة شهور".
وعن المواد المستخدمة في المشروع، قال: "إن المواد هي: الأصباغ، والمواد المحفزة، وأدوات المختبر التقليدية، والأشعة فوق البنفسجية، والمفاعل الضوئي".
وشدد الخطيب على أن المشروع قابل للتطبيق عملياً في المصانع في البحرين من خلال تصميم مفاعل لإزالة الأصباغ.
وأعرب الطالبان عن سعادتهما الغامرة بنيل المركز الأول في فئة مشروعات الهندسة الكيميائية بمعرض مشروعات التخرج، وقدما شكرهما الجزيل للمشرف على مشروعهما رئيس قسم الهندسة الكيميائية الدكتور شاكر حجي.
مما يجدر ذكره أن المعرض الذي نظمته الكلية الشهر الفائت ضم 153 مشروعاً هندسياً لستة برامج في الكلية العريقة، كما أن عميد كلية الهندسة في جامعة البحرين الأستاذ الدكتور نادر محمد صالح البستكي، الذي افتتح معرض مشروعات التخرج وتجول في أركانه، أكدَّ أن مشروعات التخرج للطلبة هذا العام جاءت متينة في تصميمها، وخلاقة في أفكارها، وتميزت باتصالها بمشكلات القطاع الصناعي.
ويبحث الطالب في مقرر مشروع التخرج إشكالية في اختصاصه نظرياً وعملياً، ويضع لها الحلول خلال فصل أو فصلين دراسيين، وغالباً ما يكون المشروع في الفصل الأخير من الدراسة الأكاديمية.