انطلقت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية اليوم الاربعاء ورشة عمل حول التكنولوجيا النانوية في تحلية المياه والتي تأتي ضمن مشروع دراسة وتطوير أغشية نانوية لاستخدامها في عملية التحلية.ونظم الورشة مركز الملكة رانيا العبدالله لعلوم وتكنولوجيا البيئة في الجامعة بالتعاون مع الوكالة الاميركية للتعاون الدولي وبالتشارك مع المكتب الوطني للكهرباء ومياه الشرب في المغرب وجامعة ابن طفيل وجامعة توليدو وجامعة رود آيلاند ومعهد جورجيا للتكنولوجيا.وتأتي هذه الورشة التي افتتح اعمالها رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية الدكتور عبدالله ملكاوي ضمن برنامج فابري الداعم لتأسيس الشبكة الدولية لمراكز التميز في مجال المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.وقال أمين عام وزارة المياه والريّ المهندس باسم طلفاح خلال الورشة، إن مصادر المياه الجوفية باتت مستنزفة بشكل لافت تخطى الحد الآمن ما ينذر بخطر واضح حول واقع المياه، الأمر الذي استدعى أخذ التدابير اللازمة للوصول الى الحد الآمن للضخ بما يضمن استدامة مصادر المياه.وثمن المهندس طلفاح دور الفريق البحثي الذي تبنى فكرة هذا المشروع والجهات الداعمة له والتي من شأنها دعم القطاع المائي بهدف معالجة شحّ المصادر المائية في المملكة وادارتها بشكل أكثر فعالية، وايجاد مصادر بديلة.وبينت مدير مركز الملكة رانيا العبدالله لعلوم وتكنولوجيا البيئة رئيس الفريق البحثي الدكتورة منى ابو دلو ان هذا المشروع سيكون له دور فاعل في تعميق المعرفة العلمية في مجال التكنولوجيا النانوية وتطبيقها في عملية تحلية المياه من خلال عقد عدد من الورش التدريبية من قبل متخصصي التكنولوجيا النانوية وبمساهمة المؤسسات الحكومية والشركات المعنية، إضافة الى توفير أجهزة متقدمة ودعم عدد من طلبة الدراسات العليا في جامعة العلوم والتكنولوجيا، مؤكدة ان المشروع سيسهم في تعزيز التعاون الدولي بين الجامعة والمؤسسات الأكاديمية في المغرب والولايات المتحدة الأميركية.وأضافت ان نجاح المشروع سيعود بالنفع على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تحسين وتقليل التكلفة المستخدمة في تكنولوجيا التحلية خاصة وان المنطقة تعاني من شح المياه ونقص الطاقة، مشيرة الى ان هذا المشروع سيوفر نهجا شاملا وفريداً من نوعه في العمل والذي من المتوقع أن يلعب دورا هاما في سد الفجوة بين الموارد المائية التقليدية المتاحة ومن الطلب المتزايد على المياه.وحضر الورشة عضو الفريق البحثي للمشروع مساعد رئيس الجامعة الدكتور هاني ابو قديس وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة وممثلون عن الجهات الداعمة وعدد من الباحثين من الولايات المتحدة الأميركية والمغرب بالإضافة الى عدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية والجامعات ومؤسسات القطاع الخاص.