استعرض سفير فلسطين لدى اسبانيا كفاح عودة في محاضرة بجامعة ألفونسو العاشر، معاناة شعبنا تحت الاحتلال، والإجراءات التعسفية التي تقوم بها سلطات الاحتلال بمدينة القدس بهدف تهويدها، وسياسة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات فيها. وتناول السفير عودة في حديثه لطلاب العلاقات الدولية بالجامعة، الوضع في فلسطين والتطورات السياسية الأخيرة التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط، وموضوع عملية السلام المجمدة، وتحدث مطولا عن قضية الأسرى في سجون الاحتلال، مطالبا المجتمع الدولي بالقيام بدوره دفاعا عن حقوق أسرانا. وقارن بين سياسات الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وما كان قائما في نظام 'الأبارتهايد' العنصري بجنوب أفريقيا، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته بشكل أكبر لحل الصراع، الذي اعتبره احتلالا استعماريا، مشددا على أن المخرج لهذا الصراع يجب أن يمر من خلال 'تطبيق القوانين الدولية'. وأضاف عودة أن الاحتلال الإسرائيلي هو الذي يضع العقبات في طريق حل الصراع، من خلال سياسة خاطئة قائمة على التوسع الاستيطاني. وقال: 'إن القانون الدولي يعتبر المستوطنات في الأرض الفلسطينية جريمة حرب، ولهذا فإنني أطالب المجتمع الدولي بأن يلعب دورا فعالا، من أجل إجبار إسرائيل على تطبيق القانون والمعاهدات الدولية'. وكان سبق محاضرة السفير عودة، افتتاح معرض للصور عن فلسطين بمناسبة اليوم العالمي لإعلان حقوق الانسان في مقر السفارة بمدريد، وشمل عددا من الصور واللوحات التي قام برسمها عدد من الرسامين الشباب والتي تتحدث في معظمها عن مراحل نضال الشعب الفلسطيني ومعاناته في الوطن والشتات. وأطلقت هذه المجموعة الشابة على نفسها 'الزيتون' في دلالة رمزية على صمود وقدسية هذه الشجرة لدى الفلسطيني المتشبث بأرضه ووطنه.