أنقرة - وكالات
ببطون عارية تحمل في أحشائها طفل لم يرى بعد رغد العيش أو قساوته، وقفن متراصين بزي ناصع البياض بأحد الحدائق العامة بتركيا، ارتسمت على وجوههن ملامح الضجر، معلنين رفضهن لإلزامهن البيوت لأنهن عالة على المجتمع، حتى انتهاء فترة حملهن، كما قال أحد مفكري تركيا. ففي لقاء تليفزيوني مع إحدى المحطات طالب المفكر الصوفي والمحامي التركي، عمر توجرول أنانسير، النساء الحوامل بالبقاء في منازلهن خلال شهور الحمل الأخيرة، حيث يكون مظهرهن ليس جماليا، مضيفًا أن الحوامل اللاتي يرغبن في التنزه أو استنشاق هواء منعش، يمكنهن الخروج مع أزواجهن بالسيارة، حيث لا يصح لهن الظهور بالشوارع العامة بهذه البطون المنتفخة، وعلى المؤسسات والهيئات التي تعمل بها الحوامل إعطائهن عطلات خلال فترات الحمل. وبعد موجه عارمة من الغضب انتقد فيها عدد من نواب المعارضة والأحزاب الحاكمة تصريحات المفكر الصوفي، ودعا النشطاء لمسيرة تندد بتصريحاته، مع وضع الوسائد أسفل الملابس تضامنا مع النساء الحوامل، قررن النساء الحوامل النزول والتظاهر ببطونهن التي أثارت الضيق معلنين حقهن بالاستمتاع بحياتهن، والاعتزاز بمظهرهن.