برلين ـ وكالات
تكرس الكاتبة والصحافية الألمانية من أصول مغربية، زينب المسرار، حياتها المهنية والشخصية من أجل الدفاع عن النساء المهاجرات من خلال تسليط الضوء على صعوبات حياتهن في مجتمعهن الجديد. ولدت الصحافية الألمانية من أصول مغربية زينب المسرار في "هانوفر" وأسست مجلة نسائية "الغزالة" باللغة الالمانية عام 2003 بعد أن لاحظت غياب مجلات نسائية جادة وذات توجه ثقافي، فني وسياسي. وتطلب الأمر ثلاث سنوات حتى تحقق الحلم. كما أصدرت كتاباً حول النساء المسلمات في ألمانيا. تعتبر من بين الوجوه النسائية الألمانية من أصول مهاجرة التي تسلط الضوء على مشاكل المهاجرين وتدافع عن حقوقهم، خصوصا النساء. وكذلك عضوا في مجموعة العمل " الإعلام والاندماج" التي تأسست على هامش مؤتمر الهجرة في ألمانيا. لقد أصبحت التقارير الإعلامية حول المهاجرين في الإعلام الألماني تراعي العديد من الجوانب ولا تكتفي بجانب واحد. كما أن التوعية بأهمية زيادة عدد الصحفيين من أصول أجنبية في وسائل الإعلام الألمانية لا تزال مستمرة. كما أن الصور النمطية حول المهاجرين لا تزال حاضرة في الإعلام الألماني، والمسألة تتطلب مزيداً من الوقت لتتغير الأمور. قبل ثلاث سنوات صدر كتابك " الفتيات المسلمات: من نحن وكيف نعيش". كيف تعيش الفتيات المسلمات في ألمانيا الآن؟ حياتهن متعددة الأوجه وواقعهن له عدة أشكال سواء في المجال الديني أو غيره. للأسف فحالات العنف تجاه النساء والضغط الممارس عليهن لا يزال موجودا، لكنه عنف لا يستمد شرعيته من الدين دائما، بل من الأنساق الفكرية والبنى العائلية القديمة التي نجدها أيضا في العديد من العائلات غير المسلمة في دول أخرى. في ألمانيا يعتقد الكثيرون أن العنف الموجه للمرأة يكون مصدر الرجل، والحال أن هذا العنف يصدر من الأمهات والعمات اللواتي يعاملن بناتهن أو قريباتهن معاملة سيئة. يحتفل مغاربة ألمانيا بمرور خمسين سنة على هجرتهم إلى ألمانيا. ما هي إسهامات المرأة في هذا المجال؟ النساء ساهمن كثيرا إلى جانب الرجال والعديد منهن استقدمن أزواجهن وليس العكس.