القدس المحتلة ـ وكالات
يجتاح الشارع الإسرائيلي، خصوصًا أحياء جنوب تل أبيب، حالة من الغليان الشديد بعد أن قام شاب أفريقي متسلل من أريتريا باغتصاب عجوز إسرائيلية تجاوز عمرها 83 عامًا. ويتزامن هذا الحادث مع انتهاء إسرائيل الإثنين، من بناء الجدار الحدودي الجديد على طول حدودها مع مصر، ومن أهدافه وضع حد لتسلل اللاجئين والمهاجرين الأفارقة. وهدد إسرائيليون غاضبون في أعقاب الحادث بأنهم قد يفتحون النار على أي أفريقي يرونه في الشارع، علمًا بأن الإسرائيليين في مناطق عدة، طالبوا في السنوات الأخيرة بطرد الأفارقة من بلداتهم بادعاء أنهم يهددون أمنهم. واستجابت الحكومة الإسرائيلية لضغط الشارع، وشرعت ببناء جدار عازل ومحكم على امتداد حدودها مع شبه جزيرة سيناء بلغ طوله 225 كيلومترًا، وأعلنت الإثنين، عن الانتهاء منه ما عدا مقطعًا صغيرًا قرب إيلات يبلغ طوله 15 كيلومترًا يستكمل قريبًا. ومع انتهاء العام 2012، أظهرت معطيات رسمية نشرها ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجدار الحدودي بدأ يؤتي أكله، إذ انخفض عدد المتسللين تدريجيًا على مدار العام من 2295 متسللاً في كانون الثاني / يناير إلى 36 متسللاً فقط في كانون الأول / ديسمبر تم القبض عليهم جميعًا ومنعهم من الوصول للبلدات الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد طردت 3920 أفريقيًا خلال العام المنصرم، فيما غادر آخرون بإرادتهم بعد منحهم تسهيلات، وبعد إدراكهم عدم رغبة الإسرائيليين بهم، وانعكس ذلك من خلال تسجيل العديد من الاعتداءات عليهم. كذلك قام 5287 من المقيمين غير الشرعيين من آسيا وشرق أوروبا بمغادرة إسرائيل خلال 2012. وعقّب رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو في حديث لوسائل الإعلام قائلاً: "تمكنّا من ردع ظاهرة التسلل غير الشرعي، وذلك بعد أن تمكن آلاف المتسللين من العبور إلى الأراضي الإسرائيلية في الأشهر الأولى من العام". وأضاف "وضعنا حدًا للظاهرة ولم يتمكن بعد ذلك أي متسلل من الوصول إلى إيلات وبئر السبع وتل أبيب وغيرها. كذلك فإننا نتواجد في أوج عملنا من أجل إعادة آلاف المتسللين المتواجدين في إسرائيل إلى بلادهم".