الأمم المتحدة ـ شينخوا
في الوقت الذي يستعد فيه العالم لوضع أجندة التنمية لما بعد عام 2015، دعت مسؤولة رفيع المستوى بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ((اليونيسف)) إلى القضاء على ممارسات ختان الإناث وزواج الأطفال.
وذكرت سوزان بيسيل رئيسة قسم حماية الأطفال باليونيسف، في مقابلة أجرتها معها وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا عبر الهاتف، أن "(ختان الإناث وزواج الأطفال) أمران يتم تحديدهما اجتماعيا ولهذا فإن المجتمعات يمكن أن تعقد العزم على وضع حد لهما".
وكانت اليونيسف قد أصدرت يوم الثلاثاء بيانات جديدة حول ختان الإناث وزواج الأطفال على هامش القمة السنوية الأولى للفتيات التي عقدت في لندن.
وقالت إن هذا المؤتمر التاريخي يعد المرة الأولى التي يبدى فيها المجتمع الدولي التزاما بحماية الأطفال باتخاذه البيانات كأسباب على احتياج الفتيات لمزيد من الحماية.
وأظهرت أرقام اليونيسف، التي جمعت من 29 دولة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا حيث تعد هذه الممارسة الضارة والمؤلمة الأكثر شيوعا، أظهرت أن أكثر من 130 مليون فتاة وسيدة تعرضن لشكل ما من أشكال الختان خلال حياتهن.
وبخلاف الألم الشديد، هناك عواقب صحية مباشرة وطويلة الأمد للختان مثل النزف لفترة طويلة والعدوى وانعدام الخصوبة والوفاة.
ومن ناحية أخرى، تزوجت أكثر من 700 مليون امرأة وهي في سنة الطفولة وتزوجت حوالي 250 مليون امرأة دون سن 15 عاما، حسبما ذكرت الوكالة التابعة للأمم المتحدة.
وقالت المسؤولة باليونيسف إن "أحد العوامل الضمنية لختان الإناث وزواج الأطفال هي الطريقة التي تنظر بها أي أسرة ومجموعة ومجتمع للفتيات"، مشيرة إلى الحاجة إلى التعليم لتمكين السيدات والفتيات.
-- التعليم أمر رئيسي
وأشارت بيسيل إلى أن الوقت قد حان لكي يكثف المجتمع الدولي من استثماراته في تعليم الفتيات، مستشهدة ببيانات اليونيسف التي تظهر أنه "إذا استطعت أن تحافظ على مواصلة فتاة لتعليمهما حتى المرحلة الثانوية مع منحها نوعا ما من برنامج الحماية الاجتماعية ، فإن تقديم تحويل نقدي أو تطبيق برنامج منحة للدراسة الثانوية سيصبح إجراء فعالا للغاية" لمواصلة أي فتاة لدراستها بالمدرسة.
بيد أن التعليم الأساسي العام مازال عملا في طور التقدم، هكذا قالت بيسيل.
إن التعليم الأساسي والثانوي العام هدفين تم تحديدهما في الهدف "3 أيه" بأهداف الألفية الإنمائية. وتعد أهداف الألفية الإنمائية مجموعة من ثمانية أهداف لمكافحة الفقر تتدرج من خفض معدلات الفقر المدقع إلى النصف وحتى وقف انتشار مرض فيروس نقص المناعة / الأيدز.
ويدعو الهدف "3أيه" بوضوح جميع المجتمعات إلى القضاء على التفاوت بين الجنسين في التعليم الابتدائي والثانوي.
وذكرت بيسيل أنه لهذا، حان الوقت الآن "لنوع من بناء السفينة فيما تبحر بها" في ظل وجود جدول زمني ضيق وحاجة متزايدة إلى توفير التعليم على قدم المساواة.
وأضافت أنه أثناء دراسة أي فتاة بالمدرسة، فإنك تزيد من احتمالية عدم تعرضها "للختان" وعدم زواجها.
وقالت "ومن ثم، يحتاج المجتمع الدولي إلى إتاحة فرص تعليمية للفتيات والسيدات، حتى يستطيع العالم خفض التفاوت بين الجنسين"وكذا "الممارسات التي يتم تحديدها اجتماعيا " مثل ختان الإناث وزواج الأطفال .