برشلونة - وكالات
تظاهرت حوالي 15 امرأة شابة في مدينة برشلونة الأسبانية خرجن عاريات تماما إلى شوارع المدينة احتجاجا على تمويل رياضة مصارعة الثيران من أموال الدولة. ووضعت المتظاهرات أثناء مسيرتهن كتابات باللون الأحمر على جدران مركز للتسوق يسمى لاس أريناس كان من قبل ساحة لمصارعة الثيران تندد بهذه الرياضة، واخترن اللون الأحمر محاكاة لدماء الثيران التي تتعرض للتعذيب أثناء المصارعة. تنتمي المجموعة التي قامت بالمظاهرة إلى منظمة "أنيما ناتوراليس" التي تدافع عن حقوق الحيوان. وفضلا عن ذلك جمعت المتظاهرات توقيعات من المواطنين للتعبير عن رفضهم خطط الحكومة المحافظة إعلان هذه الرياضة ميراثا وطنيا لأسبانيا بمقتضى قانون. وقالت عايدة جاسكون رئيسة الفرع الأسباني لجمعية "أنيما ناتوراليس" الناشطة بصورة أكبر في جميع دول أمريكا اللاتينية إنه في حال صدر هذا القانون المذكور ، فسيتم دعم رياضة مصارعة الثيران من أموال وزارة الثقافة الأسبانية. وحتى الآن يتم تشجيع هذه الرياضة المسماة "كوريدا" بمبلغ يتراوح بين 500 و 600 مليون يورو سنويا تؤخذ من أموال المعونة التي يرصدها الاتحاد الأوروبي لتربية الحيوانات. وأضافت جاسكون قائلة إنه بعيدا عن التقليد الشعبي الذي تمثله هذه الرياضة في أسبانيا فإن أحدث الاستطلاعات أفادت بأن عشرة بالمئة فقط من الأسبان أعلنوا أنهم مهتمون برياضة مصارعة الثيران. وأوضحت جاسكون قائلة: "من الجنون إعلان حدث تعذب فيه الحيوانات وتقتل كميراث وطني". وكان اللوبي القائم على هذه الرياضة في أسبانيا تقدم إلى البرلمان الأسباني بمبادرة شعبية ضمت 600 ألف توقيع لإقرار هذه الرياضة كتراث وطني أسباني. من جانبه أعلن رئيس الوزراء الأسباني ماريانو راخوي أنه سيساند هذه المبادرة الشعبية. يتراجع عدد ثيران المصارعة عاما بعد عام في أسبانيا، حيث بلغ عددها في العام الماضي 2000 ثور بتراجع 8ر12% عن العام الذي قبله. وتقول البيانات الرسمية إن معدل التراجع بلغ خلال خمس سنوات نسبة 40%.