سيدني ـ وكالات
حصلت صحيفة ''الويك إند أستراليان'' على مذكرة سرية كتبها روس مارتن عام 1988 والذي يشغل الآن منصب رئيس مفوضية الجرائم وسوء السلوك بولاية كوينزلاند. وكشفت المذكرة أن وفاة شيرلي بريفمان العاهرة الشهيرة وصاحبة أحد بيوت الدعارة المشبوهة في كوينزلاند عام 1972 بجرعة مخدرات زائدة تحمل شبهة جنائية كان سببها رغبة في كتمان صوتها إلى الأبد كي لا تبوح بتورط عناصر شرطة، وعناصر إجرامية أخرى. وفي أوائل السبعينات من القرن المنصرم أعلن مفوض الشرطة الأسبق راي ويترود وأحد كبار معاونيه أن بريفمان قد تكون تعرضت إلى حادث قتل متعمد، لمنعها من مواصلة شهادتها في تحقيقات فساد ضمت مجموعة من رجال الشرطة الفاسدين في جرائم قتل واستغلال نفوذ، لا سيما رجل المباحث الأسبق توني مورفي. وكشفت الوثيقة أيضا أن شهادة أعضاء من عائلة بريفمان وصديقة لها تضمنت زيارة امرأة مقربة من رجل الشرطة توني مورفي لشيرلي بريفمان قبيل ساعات قليلة من وفاتها في 4 ،مارس 1972، حيث كان مورفي قد اتهم بشهادة الزور في الشهر السابق لوفاة بريفمان، بعد شهادة أدلت بها الأخيرة ضد مورفي في تحقيقات فساد تضمنت فساد عناصر من الشرطة. وقالت ماري آن ابنة الراحلة شيرلي بريفمان لصحيفة ''ويك إند أستراليان'' إنها كانت في الخامسة عشر عند وفاة والدتها بجرعة مخدرات زائدة قاتلة، وأضافت أنها أخبرت الشرطة عام 1972 عن الزيارة غير المعتادة للمرأة المقربة من مورفي. وسلكت الابنة نفس خطى والدتها الراحلة إذ عملت في مجال الدعارة، وصاحبة بيت دعارة في سيدني. وتقول مذكرة مارتن: '' حينما اقترب وقت مثول شيرلي للشهادة ضد مورفي، كانت شيرلي خائفة بشدة من أي عملية انتقامية ضدها، لكنها صممت على الإدلاء بشهادتها، وفي إحدى الليالي قامت سيدة بزيارتها، في شقتها التي كانت تختبئ فيها في بريزبن وكان واضحا أن سيارة في انتظار تلك السيدة بالأسفل، وكانت الزائرة مغطاة الشعر وترتدي معطفا كبيرا، وقامت شيرلي بلقائها في غرفة النوم لمدة نصف ساعة، وأعطتها المرأة شيئا ما كانت شيرلي مصرة على رفضه، لكنها أخذته في النهاية'' وتقول ماري آن إن الأرجح هو أن يكون هذا الشي الذي أعطته المرأة لوالدتها هي حبوب مخدرة شديدة التركيز، أودت بحياتها.