واشنطن ـ العرب اليوم
دعت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة فومزيلى ملامبو نجوكا، المجتمع الدولى أن يكون جزءا من الحلول المبتكرة إزاء ما وصفته بوباء العنف ضد النساء والفتيات، الذى يصيب اليوم واحدة من بين 3 نساء فى جميع أنحاء العالم. ونقل المركز الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة عن رسالة نجوكا بمناسبة اليوم العالمى للقضاء على العنف ضد المرأة والذى يوافق 25 نوفمبر من كل عام قولها - تنطلق من اليوم فعاليات الـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعى، حيث يحشد الأفراد والجماعات للدعوة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات، وشعار هذا العام الرسمى هو "عالم برتقالى فى 16 يوما" . وحثت نجوكا زعماء العالم على " استحداث رد فعل يتناسب مع حجم العنف الذى يهدد حياة النساء والفتيات"، مؤكدة أن عدم المساواة بين الجنسين هو السبب الجذرى للعنف ضد النساء والفتيات، الأمر الذى يتطلب معالجة عاجلة وشاملة ومتعددة الجوانب ، تبدأ من المدارس التى تعلم الاحترام للجميع ، إلى حصول النساء على الفرص الاقتصادية والعدالة ، ووجودهن فى قوات لحفظ السلام وكسياسيات ، بالإضافة إلى حتمية وضرورة إسماع صوت النساء فى جميع أنحاء المجتمع . واعتبرت أن العنف ضد النساء والفتيات هو انتهاك لحقوق الإنسان وهو عنف موجه ضد الأسر والمجتمعات والأمم والإنسانية أجمع ، وهو تهديد للسلام والأمن الدوليين ، وقد وصل حجم العنف لحد الأزمة الأمر الذى يتطلب العمل منا جميعا، صغارا وكبارا ، نساء ورجالا . ودعت المسئولة الدولية القادة إلى تحمل مسئولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لجميع أشكال العنف ضد النساء والفتيات وحماية 50 % من السكان، داعية الى التأكيد على أن لكل إمرأة وفتاة الحق الإنسانى الأساسى فى أن يعشن حياة خالية من العنف. ولفتت إلى أن اليوم يوجد واحدة من كل ثلاث نساء تتعرضن للعنف خلال حياتها وواحدة من بين 3 فتيات تتزوج وهى طفلة قبل بلوغها سن 18عاما وقد عانت حوالى 125 مليون فتاة وامرأة فى العالم من تشويه الأعضاء التناسلية او ما يعرف بالختان. كما يمس الاتجار الملايين من النساء والفتيات فى عبودية العالم الحديث، أما الاغتصاب فهو تكتيك مستشرى أثناء الحرب. وقتل النساء، لمجرد أنهن نساء يتزايد بشكل وحشي. وأشارت المسئولة الاممية إلى أن هذا العنف لا يعرف حدودا، وهو يؤثر على النساء والفتيات من جميع الأعمار، و مستويات الدخل، والعرقيات، والأديان والثقافات، من مناطق الصراع إلى المساحات الحضرية إلى حرم الجامعات، مضيفة ان الغالبية العظمى من الحالات لا يبلغ عنها وغير معترف بها وتترك الناجيات ينزفن وهن مختبئات ويعانين فى صمت. وهذا الوضع لا يمكن السكوت عليه. وحثت نغوكا جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة إلى جعل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات أولوية ضمن الإطار الجديد للتنمية الذى سيتبع انتهاء المدة الزمنية للأهداف الإنمائية للألفية فى عام 2015 ، مؤكدة أنه تحت قيادة مصممة على الوقاية والحماية والملاحقة القضائية وتوفير الخدمات للناجيات يمكن أن ينتهى هذا الوباء العالمى ، مشيرة الى انه معا يمكننا وضع حد للعنف ضد النساء والفتيات.