أكدت المملكة العربية السعودية على أن قيادة المرأة للسيارة ممنوعة وأن كل من خالف القانون المتعارف عليه سيطبق في حقه مخالفات، ومفتي الدولة يرى في هذا المنع حماية للمجتمع من الشر. نقلت صحف سعودية عن مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ خلال محاضرة في جامعة طبية في المدينة المنورة قوله أنه على المجتمع ألا يجعل قضية قيادة المرأة للسيارة همه الشاغل داعيا إلى أن ينظر لمنعها بمنظار ما وصفه بـ "حماية المجتمع من الشر المترتب على تلك القضية". وكانت ناشطات سعوديات أطلقن عريضة في سبتمبر الماضي تدعو النساء إلى قيادة السيارات في 26 من أكتوبر. لكن الناشطات، تفاديا منهن للصدام مع السلطات، التزمن بقرار المنع الذي صدر عن وزارة الداخلية، لكنهن أكدن عزمهن مواصلة الحملة. ورغم قرار المنع، قادت نساء عدة السيارات في مدن المملكة ما دفع الشرطة إلى تطبيق مخالفات في حقهن. وكان المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي قد أعلن لوكالة فرانس برس أنه ليس مسموحا للنساء بقيادة السيارات في السعودية. وحذر بأن أي خرق للحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارات وكل تجمهر تأييدا لذلك قد يواجه بعقوبة. والسعودية هي البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات، بالإضافة إلى أن النساء يحتجن للسفر والعمل والزواج موافقة محرم أو ولي أمر، والد أو شقيق أو زوج أو ابن عم. كما دعا المفتي الشبان والفتيات إلى الحذر مما وصفه بـ "شر القنوات الإعلامية وما تقوم به من تشويه للإسلام والمسلمين" وصافا هذه المواقع بأنها "سيئة وتعد منبرا للفساد ونشر الشبهة والضلال".