رام الله ـ معا
عقدت جبهة التحرير الفلسطينية إجتماعاً موسعاُ في مقر الأمانة العامة سلط من خلاله الضوء على آلية عمل كتلة تحرير المرأة الفلسطينية وإبراز دورها وتمكينها في كافة الميادين. وافتتح الاجتماع الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية د. واصل أبو يوسف مثمناً الجهود الداعمة للمرأة التي بذلت من قبل الرفاق والرفيقات ولا زالت تبذل في كافة المجالات ،والتي وصفها بالجهود الجماعية المميزة. وأضاف " هناك مهمات كبيرة ملقاة على كاهل المرأة فيما يتعلق بواقع دورها وإنجازاتها في ظل ما يواجهها من ظروف صعبة، كما وتقدم المرأة كل ما بوسعها من تضحيات من أجل النهوض على مستوى التنظيم وفي كافة الميادين، لذلك هي تستحق أن يكون لها مردوداً كي تعمل على قدم المساواة مع الرجل من أجل النهوض بها. وأشار إلى ضرورة أخذ خطوات جادة من أجل تمثيل التنظيم في العديد من المؤسسات الهامة مثل وزارة شؤون المرأة والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، وإبراز الحراك الدائم والمتميز للجبهة في كافة الفعاليات والتي تسعى إلى دعم نضال شعبنا الفلسطيني في كافة المحافظات من خلال التأكيد على أهمية الحضور الإعلامي المستمر وتسليط الضوء على انجازات الرفاق. كما وضع أبو يوسف الحضور في إطار الوضع السياسي الراهن متطرقًا إلى العديد من القضايا التي يجب أن تشهد تواجد المرأة، كدورها في دعم صمود مخيم اليرموك وما يعانيه أفراد شعبنا من مأساة إنسانية ،وما أشار إليه جون كيري في زيارته الأخيرة حول بقاء الجيش على المعابر والأغوار ،إضافة للفعاليات التي تهدف إلى دعم قضايا تهم الشعب الفلسطيني وعلى رأسها قضية الأسرى. وختم أبو يوسف بالتأكيد على عمل الجبهة الدائم بما يخص قضايا المرأة كي يكون هناك انجازاً واضحاً على أرض الواقع في كافة المجالات والأصعدة يرتقي إلى مستوى الوطن ،مشيراً إلى أن المرأة هي دائما أكثر من يحرص على وجودها وظهورها وإبراز دورها. ذلك الاجتماع الذي حضره مسئول المنظمات الشعبية في الجبهة، حسين العابد ونائب مسؤول المنظمات الشعبية ، غازي أبو الهيجا إضافة للعديد من الرفاق والرفيقات من مدن الوسط والشمال والجنوب قدم المجتمعون من خلاله مقترحات تصب في تطوير آلية النهوض بالمرأة ، مؤكدين على أهمية عقد لقاءات واجتماعات دورية على مستوى المحافظات، إضافة لعقد دورات تدريبية للمرأة للمعرفة أكثر بحقوقها الاجتماعية والمدنية والسياسية والاقتصادية ، كما والتدريب المهني الذي يرتقي بالمشاركة الاقتصادية للمرأة عبر إتمام المشاريع الصغيرة. كما اجمع غالبية الأعضاء على ضرورة التواجد الأكثر وضوحاً للإعلام من أجل تغطية انجازات المرأة الهادفة للنهوض بها، إضافة لأهمية الإعلام الحديث إلى جانب وسائل الإعلام التقليدية. وأشار الأعضاء إلى ضرورة التنسيق والتنسيب مع المؤسسات المعنية بشؤون المرأة وقضاياها من أجل الارتقاء بعمل جماعي مؤهل لدعم انجازات المرأة. من جهته أكد مسئول المنظمات الشعبية في جبهة التحرير الفلسطينية ، حسين العابد على أهمية العمل المشترك داخل التنظيم مشيراً إلى أن النجاح في إنجاز الأعمال في بعض المحافظات والإخفاق في أخرى يعود إلى ظروف اجتماعية وعادات وتقاليد وأمور أخرى سيتم الحديث عنها لاحقا. وأضاف " نحن بحاجة لاستكمال مؤتمراتنا الفرعية في كافة المحافظات يتبعه عقد الاجتماع العام في الضفة الغربية ومن ثم إقامة المكتب المركزي. وأشار إلى أهمية الاجتماعات الدورية والشهرية في كل محافظة ابتداءا من هذا الاجتماع الذي اعتبره فاتحة البدايات يتبعه الاجتماع القادم في مدينة أريحا في الثامن من الشهر القادم. كما أعرب نائب مسئول المنظمات الشعبية ،غازي أبو الهيجا عن أسفه حيال المرحلة السابقة التي لم ترتقي للمستوى المطلوب لإنجازات كتلة تحرير المرأة مرجعا ذلك إلى العمل الفردي والعشوائي وعدم وجود عمل مشترك بين المحافظات. وأكد أبو الهيجا على ضرورة وجود مسئول إعلامي يعد القائم بالأعمال الإعلامية في كل محافظة. وأضاف " كتلة تحرير المرأة تعاني من مشكلة استقلاليتها وعدم انتساب انجازاتها بالشكل المباشر للتنظيم، لذلك يجب أن نتميز بأي نشاط نقوم به ونستحق أن يتم انتسابه للجبهة ومن ينتمي إليها. وأشار المجتمعون إلى أهمية وضع أهداف مستقبلية أبرزها توسيع القاعدة التنظيمية عبر التواصل المباشر مع المرأة، يأتي ذلك في مدة أولية في الستة أشهر القادمة والتي تتضمن عقد ندوات ودورات وفعاليات للدفاع عن حقوق المرأة ومحو الأمية وتربية الأطفال. كما اشتملت الأهداف المستقبلية تأكيداً على التنسيق مع المؤسسات والتواصل مع الجهات المعنية بالمرأة وإبراز دورها في كافة المجالات. في نهاية الاجتماع قال مسؤول المنظمات الشعبية في جبهة التحرير الفلسطينية ، حسين العابد :" نحن في حاجة لكادر يمثل المرأة بهيئتنا الإدارية وهذا يجب أن يأخذ دوره بموقعه في الجبهة ، وهذا عملنا بالشراكة معكم ،كما يمكن أن نفكر بالمرحلة القادمة بتواجد الجبهة الالكتروني عبر عمل صفحة الكترونية تشمل طرح مقالات عن المرأة ودورها في المجتمع. وأكد على تواصل عمل الكتلة واستمراره في سبيل النهوض بها والانخراط في قضاياها واحتياجاتها داخل المجتمع. يذكر أن الرواد المؤسسون لجبهة التحرير الفلسطينية منذ البداية أجمعوا على جملة أفكار ومبادئ وطنية ثورية شكلت مرتكزاً على مبادئ الكفاية والعدل ولا يتحقق ذلك إن لم يتم النهوض في المرأة ودورها في كافة الميادين.