الدارالبيضاء - مريم سعدي
يحتضن المجلس الثقافيّ البريطانيّ في المغرب، من 13 حتى 15 كانون الثاني/يناير الجاري، في مدينة الدار البيضاء، حدثًا جهويًا، تحت شعار "تمكين النساء مشاركة وتعلم"، من أجل كشف الصعوبات التي تواجهها مشاركة المرأة في الحياة العامة وتحديد الاستراتيجيات الواجب اعتمادها لرفعِ هذه التحديّات وإحداثِ التغيّير. وتعرف هذه التظاهرة حضور أكثر من 40 ممثلاً للمجتمع المدني في الدول المُشَارِكة، المغرب، وتونس، ومصر، وليبيا، من أجل تقاسم تجاربهم وتعلم استراتيجيات جديدة بشأن طرق استعمال الخلاصات التي توصلوا إليها في محيطه، وفتح باب النقاش بشأن قضايا المرأة، باعتماد أبحاث مبنيّة على دلائل قويّة. ويعملُ المجلسُ الثقافيّ البريطانيّ في المغرب، بدعم من الأكاديميّة الدولية للتدريب "الإنتراك"، على توفير حصص تكوين لممثلين عن مجموعات المجتمع المدني الوافدين من البلدان الأربع، بشأن أنشطة البحث، ما يساعدهم على تطوير برنامج خاص بهم في هذا الصدد، ويُمكّنهم من التعرف على المعيقات التي تَحُولُ دون مشاركة المرأة في الحياة العامة، ويعمل على تحديد المجالات التي تحتاج للمزيد من الاهتمام مستقبلاً، وسيتم نشر التقارير حيث خلاصات الأبحاث والاستراتيجيات الواجب اعتمادها في نيسان/أبريل المقبل. ويُرتقب أن تعمل شبكات منظمات المجتمع الدولي على إنشاء منتدى يضم المنظمات الرئيسيّة بُغيّة المساهمة في تحقيق التطوير وتشارك معارفها على مستويات مختلفة بما في ذلك أصحاب القرار والفاعلين السياسيين.