إطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله الثلاثاء على سير العمل في دورات تدريبية تعقدها أكاديمية الملكة رانيا العبدالله لتدريب المعلمين على مدار شهر العطلة المدرسية الحالية. وتضم الدورات عددا من المعلمين الذين سجلوا للمشاركة فيها طوعًا وذلك حرصا منهم على إستثمار وقت العطلة لتطوير مهارات التدريس لديهم. وفي إحدى قاعات التدريب التقت جلالتها المشاركين من معلمين ومعلمات من مدارس حكومية بالإضافة إلى عدد قليل معلمين من مدارس خاصة حيث تبادلت الحديث معهم حول طبيعة التدريب والمهارات التي يتطلعون إلى تطويرها، خاصة أنهم يشاركون بهذه الجلسات طوعيا وليس من خلال إختيار وزارة التربية والتعليم كما هو الحال في الدورات التدريبية الأخرى التي تعقدها الأكاديمية. وثمنت جلالتها حرص المشاركين ودافعيتهم الذاتية للتدريب في وقت عطلتهم وراحتهم معتبرة ان ذلك تميز لهم ويجعل منهم نماذج لمعلمين اخرين. واضافت ان تحسين الاداء والمهارات التعليمية ضرورة للارتقاء بالتعليم وعندما يكون الإقبال على التدريب طوعيًا فهذا دليل على وجود رغبة لدى المعلمين والمعلمات للتطوير وتقديم ما هو افضل الى طلابهم. وخلال اللقاء الذي حضره المدير التنفيذي للأكاديمية هيف بنيان أكدت جلالتها ان الاكاديمية تتطلع الى توسيع مظلة التدريب لديها لتصل الى اكبر عدد من المعلمين والمعلمات في مناطق عملهم على امتداد المملكة . وفي استفسار من جلالتها حول مدى مساعدة المنهاج للمعلم في تطبيق استراتيجيات التي يتم التدريب عليها بين عدد من المشاركين قالت ان المناهج لا تساعد في ذلك وتعاني من الحشو الكمي على حساب النوعية بالإضافة الى عدم مواكبتها للمستجدات ومتطلبات الواقع. وبين المشاركون خلال الجلسة التدريبية التي تعقد تحت عنوان 'التقييم المعتمد على الأداء' وتديرها مديرة برنامج شبكات العلوم في الأكاديمية الدكتورة ايمان العطيوي أهمية ما يطرح وأثره على مسيرتهم المهنية وعلى طلابهم. ويستفيد من هذه الدورات التدريبية القصيرة التي تعقدها الأكاديمية للسنة الثالثة على التوالي 400 معلم ومعلمة من مختلف مناطق المملكة وتستمر الدورة لمدة شهر موزعة على خمسة أيام بالأسبوع.