بيروت ـ أ.ف.ب
قالت المتزلجة اللبنانية جاكي شمعون أنها غير نادمة على التقاط صور جريئة لها، والتقطت هذه الصور قبل ثلاث سنوات لروزنامة رياضية. وكانت شمعون قدمت اعتذارها بعد نشر الصور من دون موافقتها في وقت سابق بسبب البلبلة التي نجمت عن ذلك في لبنان والانقسام بين مؤيد ومدين لها. كشفت المتزلجة اللبنانية جاكي شمعون المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية المقامة في مدينة سوتشي الروسية راهنا أنها غير نادمة على صور جريئة التقطت قبل نحو ثلاث سنوات أثارت لدى نشرها منذ أيام بلبلة كبيرة في البلد الشرق أوسطي. وعند سؤالها إذا كانت تتمنى عدم التقاط صورا لها لروزنامة رياضية تهدف إلى ترويج رياضة التزلج، قالت في حديث مع شبكة "سي إن إن": "كلا. لست نادمة على تصوير الروزنامة، لكن كنت أتمنى عدم الكشف عن شريط إعدادها (مايكينغ اوف)". تمثل جاكي شمعون (22عاما) لبنان في مسابقات التزلج الألبي إلى جانب الكسندر مخباط، وذلك للمرة الثانية بعد ألعاب فانكوفر 2010، لكن قبل بدء المنافسات نشرت مواقع محلية صورا جريئة على الثلج التقطت لها مع البطلة اللبنانية السابقة شيرين نجيم في منتجع فاريا اللبناني، خلال تصوير روزنامة نمسوية تظهر رياضيين محترفين على صفحاتها في فصل الشتاء، من بينهم البطل الأولمبي السابق مارك جيرارديلي من لوكسمبورغ وبطلة السنوبورد النمسوية يوليا دويموفيتس. وزير الشباب والرياضة في الحكومة المستقيلة فيصل كرامي طالب اللجنة الأولمبية اللبنانية "إجراء التحقيقات اللازمة في هذا الشأن بأقصى سرعة وصولا إلى اتخاذ ما يلزم من إجراءات بما لا يضر بسمعة لبنان ومشاركاته الدولية"، فرفصت اللجنة و"استنكرت "تصرف الأخيرة ومضمون ما نشر جملة وتفصيلا واعتباره لا يمثل الصورة الحقيقية للرياضيين اللبنانيين" داعية الجهات الرسمية إلى التحرك لكن من دون أن توقفها عن المشاركة في سوتشي، ما لقي انتقادات لاذعة على صفحات التواصل الاجتماعي وكان سببا لدعم منقطع النظير للمتزلجة الشابة. ورفضت شمعون الرد على وزير الرياضة: "لا يمكنني قول أي شيء عن المسؤولين السياسيين، بمقدوره قول ما يشاء لكن لا أحب انتقاد أي شخص". وعن الدعم الكبير الذي حصلت عليه (أصبح عدد المعجبين بصفحتها على فيس بوك 70 ألف شخص)، قالت شمعون: "أقول لهم أن يكونوا أحرارا، لكن لا يجب أن يتعروا بالكامل على المنحدرات. شاهدت ردة الفعل والصفحات التي خلقت من أجلي... التقط الناس كل هذه الصور المضحكة، فهذا أمر مسل لكن في وقت ما يجب أن يتوقف". وكانت شمعون أوضحت الثلاثاء أن: "الصور الأساسية التي التقطت ليست كالصور التي يتم تداولها حاليا عبر شبكات التواصل الإجتماعي. الفيديو والصور التي ترونها الآن هي جزء من صناعة الصور وإعدادها (مايكينغ اوف)، ولم يكن من المفترض أن تصبح في متناول الجمهور". وتابعت: "على أي حال، أريد أن أعتذر إليكم جميعا، فأنا أعلم أن لبنان بلد محافظ وهذه ليست الصورة التي تعكس ثقافتنا، وأتفهم تماما إن كنتم ترغبون في انتقادي أو انتقاد الصور". وعن اعتذارها، قالت الشابة التي أصبحت حديث البلد في الأيام الماضية: "ربما لم يكن يجدر بي أن أعتذر، فلا أعتقد إني ارتكبت أي خطأ من خلال تصوير الروزنامة. لم أرغب فقط بالتأثير عليهم (الناس)". وتشارك شمعون في الألعاب بعد إصابة ناتاشا مخباط بركبتها في تشرين الثاني/نوفمبر في النمسا خلال استعداداتها، فطلب من الأولى المشاركة، لتترك عملها في سويسرا وتخوض سباقات تأهيلية في صربيا وإيران من أجل تمثيل لبنان. وتشارك شمعون، بطلة لبنان في التعرج والثالثة في التعرج الطويل لموسم 2012-2013، في سباق التعرج في 21 شباط/فبراير الحالي. وكان لافتا أن الصور المنتشرة على المواقع لم تكن مدرجة في الروزنامة، إنما أخذت من شريط فيديو اعتبرت شمعون أنه لم يكن من المفترض أن يصبح في متناول الجمهور. يذكر أن الصور التقطها المتزلج المكسيكي هوبرتوس فون هوهينلوهي (55 عاما) الذي قام بصناعة الروزنامة، وهو رجل أعمال، مصور ومغني بوب متحدر من عائلة ألمانية ملكية يشارك في الألعاب للمرة السادسة. وكانت شمعون ذكرت في مقابلة صحافية سابقة أن والدها لم يكن سعيدا بالتقاطها الصور لكن والدتها لم تمانع.