الشارقة ـ وام
افتتحت معالي مريم بنت محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية والشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة اليوم بالتعاون مع الكلية الجامعية للأم والعلوم الاسري في عجمان فعاليات الملتقى الأسري الخامس الذي تنظمه جمعية الاتحاد النسائية بمقر المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة. وشهد انعقاد الملتقى الذي جاء تحت عنوان " العمالة المنزلية من الوظيفة الخدمية إلى الأم البديلة " الشيخة مجد بنت سعود القاسمي نائبة رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة وأحمد سعيد الجروان الأمين العام للمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وإحسان مصبح السويدي ومحمد راشد رشود وراشد المحيان وسعيد غانم السويدي يوسف بالحاج المراشدة أعضاء المجلس وسارة علي بن كرم مديرة الجمعية وعدد من شخصيات المجتمع ولفيف كبير من المدعوين والمدعوات. وقامت معالي وزيرة الشؤون الاجتماعية بجولة في المعرض المصاحب لفعاليات الملتقى ترافقها ساره علي بن كرم مديرة جمعية الاتحاد النسائية وفاطمه الحواي المنسق العام للملتقى وكبار الشخصيات من الحضور حيث اطلعت معاليها على الرسومات المصاحبة للملتقى والتي تعبر عن شعار الملتقى وتبرز رؤية الأطفال للخادمة. وبدأت مراسم افتتاح الملتقى بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم القت سارة علي بن كرم مديرة الجمعية كلمة نيابة عن الشيخة عائشة بنت خالد بن محمد القاسمي رئيسة جمعية الاتحاد النسائية بالشارقة. وقالت " نسعد بانعقاد الملتقى الأسري الخامس لجمعية الاتحاد النسائية بالشارقة الذي يتناول عنوانا جديدا وهاما - العمالة المنزلية من الوظيفة الخدمية إلى الأم البديلة - ويسرني مع بداية الملتقى الذي يعقد في رحاب المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة أن أرحب بكم فردا فردا لنلتقي اليوم ونفكر بصوت عالي ونفتح مختلف الموضوعات ونقلب الصفحات ونتحسس الخطوات في مناقشة كافة جوانب هذا العنوان الاجتماعي البالغ الأهمية علنا نصل إلى المقصود ونستدل على المفقود ". وأكدت الشيخة عائشة أن هناك العديد من العناوين التي سيتم طرحها في الملتقى والتي سيقدمها المختصون والمعنيون كل بحسب موقعه واهتمامه وهناك من الآثار والنتائج وبل الأفكار الجديدة التي علينا أن نتدارسها. وأردفت " إننا في جمعية الاتحاد النسائية كجزء من هذا المجتمع نسعى إلى القيام بواجبنا اتجاهه والعناية بأفراده وبحث كافة ما يعنيهم .. داعية كافة أفراد المجتمع إلى النظر والتطرق إلى واقع استخدام الخدم من عدة محاور وذلك بغية الوصول إلى توصيات وأمور واقعية لابد أن تفهمها الأسرة ويعيها المجتمع جراء اعتماده على الخدم وتأثير ذلك على الابناء وتربيتهم ". بعدها توالت فعاليات الملتقى بعقد جلستين الجلسة الأولى تضمنت طرح ثلاثة أوراق عمل الورقة الأولى للقيادة العامة لقيادة شرطة الشارقة من إدارة التوجيه المعنوي قدمتها حصه بالعمى تناولت المشاكل الاجرامية والأخلاقية للخدم. وتناولت الورقة الثانية للقيادة العامة لشرطة دبي الذي قدمها الملازم أول علي يوسف يعقوب الفئات المساعدة بين الاتهام والاهتمام .. فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمتها مريم المنذري أسباب استقدام العمالة المنزلية في دولة الامارات. وتضمنت الجلسة الثانية ثلاثة أوراق عمل الورقة الأولى للكلية الجامعية للأم والعلوم الأسرية في عجمان قدمها الدكتور علي الدوري وتناولت المشكلات المترتبة على استقدام العمالة المنزلية لغويا واجتماعيا ونفسيا وتربويا. وتناولت الورقة الثانية التي قدمتها لمياء علي عبدالرحمن من إدارة الإقامة وشؤون الأجانب بالشارقة العمالة المنزلية بين التشريع والواقع .. فيما تناولت الورقة الثالثة التي قدمتها فوزية طارش مديرة إدارة التنمية الأسرية في وزارة الشؤون الاجتماعية واقع العمالة المنزلية في الاسرة الإماراتية. واكدت توصيات فعاليات الملتقى أهمية تبني مبادرة لتطبيق الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي لمنع دخول العمالية المنزلية التي تسببت في أعمال جنائية سابقة في الدول الخليجية أو التي قد يكون لها جرائم في مسقط رأسها .. فيما اهتمت بإعادة صياغة منظومة تشريعية تعين المرأة العاملة في كافة القطاعات الحكومية والخاصة أو الدارسة لدى إحدى الجامعات والكليات. واوصى الملتقى بإنشاء معهد وطني لإعداد العمالة المنزلية لفترة محددة قبل التحاقها بالأسر الاماراتية لتقوم بمنح رخص مزاولة للخادمات المؤهلات للعمل سواء من الناحية النفسية والجسدية إلى جانب التوسع في إنشاء حضانات في مختلف المناطق والأحياء السكنية على أن يتوافر بها كوادر وطنية تتولى مهام الاشراف على متابعة الأبناء في تلك الحضانات. وطالبت المؤسسات التربوية والمجتمعية والاعلامية القيام بدورها في تهيئة أمهات المستقبل للقيام بدورهن في تربية الابناء والبنات وعدم الاعتماد على العمالة المنزلية علاوة على تعزيز الثقافة العامة بدور الام في حياة ابنائها وأسرتها .. إضافة إلى أهمية العمل على تقنين جلب العمالة المنزلية ووضع كافة الاجراءات الكفيلة باستقدام عمالة ماهرة ومدربة ومؤتمنة للقيام بهذه المهمة مع إيجاد قاعدة بيانات مركزية للعمل على مستوى الدولة. وفي نهاية الملتقى قامت الشيخة مجد بنت سعود القاسمي ترافقها سارة علي بن كرم بتكريم المحاضرين والجهات المشاركة والراعية للملتقى.