القاهرة ـ وكالات
«قوة ضد التحرش - الاعتداء الجنسى الجماعى».. الاسم اختارته مجموعة من المتطوعات والمتطوعين لجماعتهم التى ستنطلق فى مظاهرات كل جمعة لمواجهة التحرش والاعتداء الجنسى الجماعى فى الميدان، معتمدين على خريطة معروفة لكل النشطاء للنقط والمراكز التى يتم فيها التحرش، مثل «محمد محمود، وطلعت حرب، وعمر مكرم»، وأطراف الميدان بشكل عام، والمناطق المظلمة والمزدحمة أيضا، عدد المجموعة الواحدة يتراوح بين 10 و25 متطوعا حسب تأكيد داليا عبدالحميد، المنسقة بـ«قوة ضد التحرش». 19 حالة اعتداء جنسى كامل هو إجمالى البلاغات التى تلقتها «داليا» خلال مظاهرات الجمعة الماضى: «نعيش فى بيئة مريضة تشجع على التحرش، ما ساعد هذه المجموعات على النجاح فى إرهاب البنات وتخويفهن من التحرير، ورغم أن الحدث يتكرر فى كل التجمعات، لكنه هذه المرة كان بهدف سياسى لدرجة أن الاعتداءات شملت الضرب بأسلحة حادة على الأعضاء التناسلية للبنات». لا تزال «قوة» بحاجة إلى مزيد من المتطوعين: «الميدان كبير جدا، وأعدادنا مش كفاية، لذلك بيكون دورنا أغلب الأوقات إننا نخرج البنت بأقل خساير، ونوصلها مكان آمن فيه مساعدة طبية، ويكون فى بلاغ». يتعلم شباب «قوة» من التجارب السالفة: «نحاول تحسين طريقة التدخل، ونشر الوعى فى الميدان كيف يتم نقل البنت للمستشفى؛ لأن الإسعاف لا ينجح فى حمايتها ورصدنا وقائع اقتحام لعربات الإسعاف واستكمال الاعتداء على الفتيات، خاصة أن مجموعات الاعتداء مسلحة». فى السياق نفسه، بدأت منى عزت، الناشطة السياسية عضو منظمة المرأة الجديدة، التنسيق بين مجموعة من الأحزاب والحركات السياسية للمشاركة فى حماية فتيات الميدان: «ننسق مع الأحزاب والحركات لحماية المسيرات وعدم وقوع أحداث عنف بما فيها محاولات اختطاف البنات والاعتداء الجنسى عليهن، بعدما تكرر الأمر، وأصبح عمديا، وتأكد أنه فعل سياسى منظم لتشويه الثوار».