بغداد - وكالات
رغم حملات التوعية والمتابعة القانونية، لا تزال حالات الانتحار فى مدينة سنجار شمال غرب بغداد مستمرة، وقد بلغت العام الماضى 54 حالة، حسب إحصائيات منظمات المجتمع المدنى فى إقليم كردستان. وقال الباحث خلف حجى حمد فى ندوة أقامتها منظمة مدنية محلية بالتنسيق مع ممثلى الأمم المتحدة فى العراق (يونامي) عقدت مؤخرا: "مؤشر حالات الانتحار فى تصاعد مستمر حيث بلغت فى السنة الماضية 54 حالة، فيما بلغت خلال السنوات الثلاثة الأخيرة حوالى مائتى حالة". وأوضح حمد أن "هذه الأعداد تشكل أرقاما مخيفة نسبة إلى عدد سكان المنطقة الذى يبلغ بحسب إحصاءات غير رسمية حوالى 300 ألف نسمة". وفى سياق متصل، يقول الباحث الاجتماعى حيدر قاسم"هناك عنف واضح ومباشر ضد المرأة فى سنجار، وخاصة العنف الأسرى، عنف الوالد أو الأخ، ضد الفتيات وهذا يشكل خطرا فى مجتمع سنجار"، مضيفا أن "العديد من حالات الانتحار التى انتشرت بشكل واسع فى المدينة تأتى نتيجة العنف الذى تمارسه العائلة والمجتمع ضد المرأة". وأشار إلى أن "حرمان المرأة هنا من الدراسة وبقائها أمية طول حياتها كذلك من أقسى أنواع العنف الذى يمارسه الأهل بحق بناتهم وهذا النوع من العنف يضر المجتمع والأجيال القادمة فى الصميم".