عمان ـ وكالات
افتتحت الأميرة بسمة بنت طلال، الاثنين، فعاليات مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك بحضور رئيسها الدكتور عبدالله الموسى ومحافظ اربد خالد أبو زيد. وقالت سموها أنها مدركة لجميع التحديات المجتمعية التي تواجه طلبة الجامعات الذين يبذلون كل ما بوسعهم للنهل من فيض المعرفة خلال فترة دراستهم الجامعية، وليكونوا بناة فاعلين في تنمية بلدنا الحبيب، وأكدت الأميرة على أن الأساس المتين الذي أرسته جامعة اليرموك للعلاقة الأكاديمية والمجتمعية هو منبع رؤية سموها لمركز دراسات المرأة في الجامعة, بحيث لا ينحصر دوره على الأنشطة التدريبية والبحثية فقط، وإنما يكون له دور فعّال على المستوى المجتمعي في قضايا النوع الاجتماعي، جاء ذلك خلال رعاية سموها لفعاليات. ولفتت إلى أن اليرموك أثبتت وعبر سنوات ومن خلال انجازاتها الرائدة، أننا نستطيع تحقيق الأفضل لاسيما وأن اليرموك كانت السباقة ومنذ نشأتها لإدخال مفهوم المشاركة المجتمعية في العملية التعليمية والتربوية والجامعية، وحققت أهدافا جلية في خدمة مجتمعها المحلي والمجتمع الأردني ككل، وقد أثبتت تجربتها مدى إمكانية نجاح التعاون ما بين العالم الأكاديمي والمجتمع المدني في بناء المعرفة. وأضافت أنها تأمل أن يكون مركز دراسات المرأة بالجامعة نشطا في طرح ومناقشة قضايا رئيسة في مجال تمكين المرأة في إقليم الشمال ككل بهدف تحقيق التنمية العادلة، مشيرة إلى أن افتتاح مركز دراسات المرأة في هذه المرحلة له عوامل ايجابية عديدة فالدراسات الأكاديمية السنوية تعرضت في السابق إلى الاستخفاف والسخرية، إلا انه وفي عالم اليوم أصبحت دراسات المرأة من المجالات المعرفية والأكاديمية المعترف بها، والتي تتكامل فيها التخصصات المتعددة. وقالت أنه لابد للمركز أن يسارع بالعمل عليها ليكون منفردا في التعرف على قضايا المرأة في إقليم الشمال وطرحها للنقاش العام بهدف بث الوعي والمعرفة والتأثير على العقلية السائدة وتأسيس مجتمع يعترف بحقوق جميع مواطنيه دون تمييز ونقل المعرفة الأكاديمية من داخل الحرم الجامعي لتصل إلى المهتمين والفاعلين في قضايا المرأة عبر أنشطته المختلفة معربة، والبناء على ما سبق من دراسات وزيادة المشاركة بين الجامعة والمجتمع. من جانبه أكد الدكتور الموسى أن إنشاء مركز الأميرة بسمة جاء انسجاما مع تطلعات سموها وترجمة لجهودها الساعية للنهوض بأوضاع المرأة الأردنية، مؤكدا حرص اليرموك على تقديم الفرص المتكافئة في اختيار أعضاء الهيئة التدريسية على أساس الكفاءة بعيدا عن التحيز لنوع دون آخر، لافتا إلى أن إدارة الجامعة وجهت كلياتها ومراكزها البحثية لاعتماد الإستراتيجية الوطنية للمرأة الأردنية للأعوام 2013-2017 كموجه لهم في إعداد الدراسات وتصميم وبناء الخطط الجامعية والبرامج الدراسية. ودعا كافة الباحثين من الأكاديميين والدارسين إلى التوجه لمركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة والعمل على أسس تشاركيه وتشكيل فرق بحثية متخصصة لإعداد مشاريع بحثية في موضوعات تسعى إلى إدماج المرأة في عملية التنمية وتعزيز مشاركتها في عملية التطور والتقدم بهدف بناء مشاريع ريادية تستثمر كفاءات الشباب وإبداعاتهم الخلاقة وتخلق أمامهم فرص العمل، لافتا إلى تميز اليرموك في مجالات البحث العلمي حيث استطاعت الحصول على دعم لتمويل مشاريع بحثية من مصادر عالمية بقدر ب (6.5) مليون دولار. وأشادت مديرة مركز الأميرة بسمة لدراسات المرأة بالجامعة الدكتورة آمنة خصاونة بجهود سموها وتأكيدها على أهمية الاستثمار في مشاركة المرأة وتمكينها تشريعيا ولوجستيا للمشاركة في مجالس الإدارة المحلية الأمر الذي منحها الفرصة لإبراز كفاءتها في هذه المواقع وإحداث أثر ايجابي في التوجهات المجتمعية نحو فعالية مشاركتها في هذه المجالس. وأشارت إلى ان تأسيس مركز لدراسات المرأة الأردنية في جامعة اليرموك جاء انطلاقا من إيمانها بأهمية تفعيل مشاركة المرأة الأردنية في التنمية الشاملة، ومساهمتها في بناء مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسانية، من خلال تخطيط وتصميم برامج التوعية والتدريس بما يضمن فرصا متكافئة لمشاركة فاعلة للمرأة الأردنية، داعية الشباب السعي جديا إلى بناء الذات المعززة بالكرامة والقيم الإنسانية. وضمن فعاليات الافتتاح قدمت الأمين العام للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة أسمى خضر عرضا تقديمياً للإستراتيجية الوطنية للمرأة للأعوام 2013-2017 والتي اعتمدت في صياغة مرجعيتها على الدستور الأردني ومبادئ حقوق الإنسان والرؤية الملكية وتوجيهات سمو الأميرة بسمة بنت طلال والتقارير والدراسات الإحصائية في قضايا المرأة، كما قدمت الدكتورة الخصاونة مديرة المركز عرضا آخر حول رؤية المركز وأهدافه وخططه المستقبلية وانجازاته منذ إنشاءه عام 2011. وضمن برنامج الافتتاح أيضا قامت سموها بإزاحة الستارة إيذانا بافتتاح مقر المركز في مبنى كليتي الاقتصاد والإعلام بالجامعة. وحضر الافتتاح نواب رئيس الجامعة والعمداء وعدد من المسؤولين في الجامعة والمجتمع المحلي والمهتمين في قضايا المرأة وحشد من الطلبة.