أبوظبي ـ وكالات
في تحد للنظريات العلمية التي تقول إن الرغبة والقدرة على التعلم تنخفض بتقدم السن، ورغم رعاية أسر كبيرة العدد، التحقت مواطنتان تجاوزتا الستين من العمر بمركز أم المؤمنين لتعليم الكبار بإمارة الفجيرة، وانتظمتا في دروس الصف الأول الابتدائي. ويضم المركز أيضاً مواطنة ستينية تدرس حاليا في الصف الثاني عشر بعد اجتيازها امتحانات الصف الحادي عشر بمجموع 72% العام الماضي. وقالت مريم علي الشحي “أنا أدرس حاليا في الصف الثالث الثانوي القسم الأدبي”. وأوضحت “تركت الدراسة بعد نجاحي في المرحلة الإعدادية قبل سنوات طويلة بعد زواجي”. وأضافت “لكنني عدت للدراسة قبل عامين رغم عملي في الفترة الصباحية بقرية التراث الشعبي بمدينة الفجيرة، ثم أعود إلى المركز الكائن في المدينة، الذي يبعد عن مربح قرابة 20 كيلومتراً تقريباً”. وأكدت أنها “توفق بين الدراسة والعمل وعائلتها المكونة من 13 فرداً، إضافة إلى تخصيص وقت للمذاكرة، غالبا ما يكون 3 ساعات في اليوم”. من جانبها، قالت سندية سيف الكندي “أنا أسكن في الفرفار 15 كيلو مترا جنوب الفجيرة والتحقت للدراسة في الصف الأول الابتدائي بمركز أم المؤمنين هذا العام “. وأضافت “لقد وفروا لنا حافلة مدرسية وأحيانا آتي إلى المركز بسيارتي”. وأكدت “أنا مصرة تماما على التعلم لهدف واحد هو قراءة القرآن دون الاستعانة بأحد، وهذه أمنية كبيرة بالنسبة لي”. وأكدت أنها أيضا “توفق ما بين البيت والمذاكرة والدراسة”، مشيرة إلى أن عدد أبنائها وأحفادها 25 فرداً. وأضافت سندية عندما نسافر إلى الخارج أو حتى إلى مدن الدولة لا أستطيع قراءة العناوين وأشعر بضيق شديد لذا قررت أن أتعلم لأن العلم في جميع الأحوال.. نور. وقالت آمنة برمان أحمد “أسكن في منطقة مربح بالفجيرة وأتحمل الصعاب من أجل تحقيق أمنيتي في القراءة والكتابة، ورغم أن العمر امتد بي إلا أنني أريد أن أحفظ القرآن الكريم بمفردي قبل أن ألاقي ربي ولا يأس مع الحياة”. وأشارت إلى أنها استطاعت الآن فك طلاسم الكلمات وبدأت تقرأ لكن بشكل بسيط”.