نشرت منظمة "فيمن" للنساء المتعريات على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، صورة جديدة للتونسية أمينة وهي عارية الصدر وقد كتبت هذه المرة على صدرها باللغة الإنجليزية "لا مزيد من دروس الأخلاق" وذلك بعد ظهورها العلني وسط العاصمة التونسية للمرة الأولى منذ اختفائها الشهر الماضي. وبعد الجدل الذي أثاره اختفاؤها منذ نشر صورها عارية الصدر على مواقع الإنترنت، وتلقيها تهديدات بالقتل من إسلاميين متطرفين، ظهرت الناشطة التونسية في منظمة "فيمن" أمينة تيلر في الشارع الرئيسي في العاصمة التونسية خلال تظاهرة أقامتها قوى تونسية سياسية في مناسبة عيد العمال يوم الأربعاء الماضي. وظهرت أمينة وقد صبغت شعرها باللون الأشقر، لكنها لم تتعر هذه المرة للتعبير عن الاحتجاج، لكنها تجاوزت الحواجز الأمنية واتجهت غاضبة الى خيمة يقيمها حزب الرئيس التونسي منصف المرزوقي حيث كالت التهم والشتائم لقيادات الحزب بحسب وسائل إعلام محلية. وكان آخر ظهور لأمينة، في شريط فيديو بثه موقع "فيمن" منتصف شهر أبريل/نيسان الماضي، وقالت إنها استطاعت الفرار من بيت أهلها، حيث قالت إنها احتجزت هناك وتعرضت للضرب والتعذيب. ومنتصف آذار/مارس نشرت أمينة على الإنترنت، صورا ظهرت فيها عارية الصدر، بعدما كتب على النصف الأعلى من جسدها عبارة "جسدي ملكي ليس شرف أحد". وصدمت الصور الرأي العام في تونس، وفي القانون التونسي يعتبر التعري نيلا من الآداب العامة ويعاقب عليه بالسجن ستة أشهر نافذة. ومؤخرا نشرت ناشطات من جنسيات مختلفة في مجموعة "فيمن" صورا ظهرن فيها عاريات الصدر وعلى أجسامهن عبارة "حرروا امينة". وتحدثت أمينة مؤخرا عن التعذيب الذي تعرضت له من قبل عمّها وابنه، عقب نشرها الصورتين، وعن احتجازها في منزل جدّتها ومحاولة كشف عذريتها، متطرقة إلى "دروس الأخلاق" التي كانت تتلقاها يوميا. وأوضحت تيلر أنّ عائلتها أجبرتها على قراءة القرآن، وأنّها حاولت الهرب مراراً من المكان، الذي احتجزت فيه لأسبوعين، لافتةً إلى أنّها أُرغمت على تناول كميات كبيرة من المهدئات. وشددت تيلر على أنّها ليست نادمة على ما فعلته، مؤكدةً أنّ ما قالته في تقرير خلال برنامج تلفزيوني في وقت سابق كان تحت الضغط: "أجبروني على ذلك، وكنت ممنوعة من استخدام الإنترنت والهاتف". يذكر أن "فيمن" مجموعة نسائية أوكرانية تأسست سنة 2008، واكتسبت شهرة عالمية منذ احتجاج نشاطاتها عاريات الصدر في شوارع وأماكن عامة للتنديد بالتمييز القائم على أساس الجنس والتمييز ضد مثليي الجنس.